قال ChatGPT:
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن حالة التوتر التي تصاحب طلاب وأولياء أمور الثانوية العامة غير منطقية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى حاليًا لتغيير شامل في نظام التعليم الثانوي، وذلك من خلال تبني نظام البكالوريا، والذي سيُحدث تحولًا كبيرًا في آلية الدراسة والامتحانات، ويضع حدًا نهائيًا لحالة الضغط النفسي المرتبط بهذه المرحلة.
دراسة 34 مادة أمر غير مقبول
أوضح الوزير خلال تصريحاته أن الوضع الحالي لا يُمكن استمراره، متسائلًا عن عدالة أن يدرس الطالب في النظام المصري 34 مادة دراسية، في حين أن زميله في نظام البكالوريا الدولية لا يتجاوز عدد مواده 8 إلى 10 مواد فقط، وأضاف: "هذا خلل واضح وظلم تعليمي نحتاج إلى تصحيحه فورًا"، مؤكدًا أن الوزارة ستعرض قريبًا نظام البكالوريا على مجلس النواب للمناقشة تمهيدًا لتطبيقه.
اللغة الثانية خارج المجموع.. والدين مادة نجاح
أشار الوزير أيضًا إلى أن تدريس ثلاث لغات في مراحل التعليم الأساسي والثانوي أمر غير موجود في أي نظام تعليمي عالمي، لذلك تقرر إخراج اللغة الثانية من المجموع النهائي للثانوية العامة، على أن يتم تدريسها كمادة أساسية دون أن تؤثر على التقييم الإجمالي.
كما أوضح أن مادة التربية الدينية ستُحتسب خارج المجموع أيضًا، لكنها ستبقى مادة أساسية يشترط النجاح فيها بنسبة 70% على الأقل، حفاظًا على القيم الدينية والتربوية.
فيما يخص امتحانات الثانوية العامة الحالية، أكد الوزير أن الوزارة حريصة على تحقيق أعلى درجات الدقة والشفافية في التصحيح، مشددًا على أن النتائج ستُعلن لجميع الطلاب في توقيت واحد دون أي تمييز أو تقديم لطالب على آخر.
تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذا التوجه إلى إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بالكامل، بالاعتماد على أساليب تقييم تراعي التفكير النقدي ومهارات التحليل، لا الحفظ والتلقين فقط، وهو ما يعكس الرؤية الجديدة التي تتبناها الوزارة لتطوير منظومة التعليم وتحقيق العدالة والمرونة والكفاءة.
التصريحات الأخيرة لوزير التعليم تكشف عن خطوات إصلاحية جذرية تستهدف إنهاء معاناة الطلاب في الثانوية العامة، والتحول إلى نظام أكثر توازنًا وتناسبًا مع المعايير الدولية، وإذا ما تم اعتماد نظام البكالوريا، فمن المنتظر أن يشهد التعليم في مصر طفرة نوعية تقلل من الضغط على الطلاب وتُعزز من كفاءة الخريجين في المستقبل القريب.