يسعى نادي ليفربول الإنجليزي لإبرام واحدة من أبرز صفقات الانتقالات الصيفية المقبلة لتعزيز صفوف الفريق بعد مجموعة من التغييرات التي طرأت على تشكيلته الأساسية. وفي خطوة رسمية أعلن ليفربول تعاقده مع الهولندي جيريمي فريمبونغ قادمًا من باير ليفركوزن الألماني لتدعيم الجبهة اليمنى في ظل رحيل ترينت ألكسندر أرنولد الذي انتهى عقده مع الفريق وانضم إلى ريال مدريد الإسباني.
ليفربول يعرض إليوت لإنقاذ صفقة فيرتز بعد تعاقده مع فريمبونغ ورحيل أرنولد
وتحولت أنظار ليفربول سريعًا إلى هدف أكبر وهو نجم باير ليفركوزن الشاب فلوريان فيرتز الذي قدم موسمًا استثنائيًا وساهم في تتويج فريقه بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه حيث أصبح هدفًا رئيسيًا للريدز في الميركاتو المقبل.
ورغم رغبة ليفربول الواضحة في ضم اللاعب إلا أن إدارة باير ليفركوزن أبدت تمسكًا شديدًا بخدماته مشترطة الحصول على مبلغ 150 مليون يورو للسماح برحيله وهو ما قوبل بمقاومة من جانب إدارة ليفربول التي قدمت عرضًا وصلت قيمته إلى 130 مليون يورو عبارة عن 118 مليون قيمة ثابتة و12 مليون كحوافز ومكافآت مرتبطة بالأداء.
لكن العرض قوبل بالرفض التام من إدارة ليفركوزن التي لا تزال متمسكة بالمبلغ الكامل دون تنازلات ما وضع ليفربول في موقف صعب يتطلب حلولًا بديلة لإنجاز الصفقة.
وكشفت صحيفة كيكر الألمانية أن ليفربول بدأ يفكر في عرض أحد لاعبيه على ليفركوزن كجزء من الصفقة لتقليل الفارق المادي وإقناع النادي الألماني بالموافقة وطرحت الصحيفة اسم لاعب الوسط هارفي إليوت كأحد المرشحين ليكون جزءًا من الصفقة.
ويحظى إليوت بتقدير كبير داخل ليفربول وهو من اللاعبين الذين أظهروا تطورًا واضحًا في الفترة الماضية كما يرتبط بعلاقة قوية مع النجم المصري محمد صلاح هداف الفريق حيث سبق وأشاد إليوت بصلاح مؤكدًا أنه ساعده كثيرًا على تجاوز رهبة المشاركة مع الفريق الأول منذ تصعيده واعتبره أفضل لاعب في العالم بكل المقاييس مشيرًا إلى أنه يتعلم منه باستمرار داخل وخارج الملعب.
لكن ورغم هذا التقدير فإن ليفربول يرى أن صفقة التعاقد مع فيرتز تستحق التضحية بلاعب واعد مثل إليوت خاصة وأن الفريق في حاجة إلى لاعب بإمكانات هجومية استثنائية مثل النجم الألماني الشاب الذي قد يشكل مستقبل خط الوسط في آنفيلد لسنوات قادمة.
ومع تمسك ليفركوزن بموقفه الصارم تبقى الأيام المقبلة حاسمة في معرفة ما إذا كان عرض إليوت سيفتح الباب أمام اتفاق نهائي بين الطرفين أو سيضطر ليفربول للبحث عن حلول أخرى أو أهداف بديلة في سوق الانتقالات.