شهد نادي الزمالك تطورًا إيجابيًا في مساعيه للخروج من أزماته الإدارية والمالية بعد إعلان النادي، اليوم الأحد، عن إنهاء واحدة من أبرز أزماته المتعلقة بسوق الانتقالات، هذه الخطوة تُعد ضرورية في طريق رفع عقوبة إيقاف القيد التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ما يمهد لعودة النادي بقوة إلى المنافسة خلال الموسم المقبل بعد موسم محبط على كافة المستويات.
الزمالك يخطو خطوة مهمة نحو رفع الإيقاف ويستعد لسوق انتقالات قوية
النادي الأبيض فشل خلال الموسم الجاري في تحقيق أي بطولة، حيث ودع بطولة الكونفدرالية الإفريقية، كما خرج من سباق المنافسة على لقب الدوري المصري، وهو ما جعل الجماهير تشعر بخيبة أمل كبيرة، ومع اقتراب نهائي كأس مصر المقرر يوم 5 يونيو، تتجه الأنظار إلى هذه المباراة على أمل أن يحقق الفريق اللقب ليمنح جماهيره بارقة أمل ويستعيد جزءًا من هيبته الضائعة هذا الموسم.
في إطار السعي لإعادة بناء الفريق، نجحت إدارة الزمالك في سداد مستحقات اللاعب الفلسطيني السابق ياسر حمد، البالغة نحو مليون و700 ألف جنيه مصري، مما أنهى الشكوى المقدمة من اللاعب ضد النادي لدى فيفا، وأكد عمرو أدهم، عضو مجلس الإدارة، أن النادي قام بإخطار الاتحاد الدولي بالسداد تمهيدًا للحصول على موافقته الرسمية على رفع العقوبة، وهي الخطوة التي ستفتح باب القيد أمام الزمالك مجددًا.
وأضاف أدهم أن هذا التحرك يأتي ضمن خطة متكاملة من الإدارة الحالية لإنهاء كافة القضايا المعلقة ضد النادي في فيفا، والتي تعرقل قدرته على إبرام صفقات جديدة، وأوضح أن رفع الحظر سيكون بمثابة انطلاقة جديدة للفريق، إذ تعمل الإدارة على دعم الفريق بعدد من الصفقات المؤثرة خلال فترة الانتقالات الصيفية بهدف تكوين فريق قوي وقادر على استعادة مكانة الزمالك في صدارة الأندية المحلية والإفريقية.
ولم تكن أزمة ياسر حمد هي الوحيدة التي تعامل معها الزمالك مؤخرًا، إذ سبق للنادي أن قام بتسوية مستحقات المدير الفني البرتغالي السابق جايمي باتشيكو، والتي وصلت إلى نحو مليون يورو، كما تم سداد مستحقات المهاجم المغربي السابق خالد بوطيب التي بلغت حوالي 983 ألف دولار. هذه الخطوات تشير إلى أن الإدارة الجديدة عازمة على إنهاء الميراث الثقيل من القضايا المالية المتراكمة التي أثرت سلبًا على الفريق في السنوات الأخيرة.
وبينما تنتظر جماهير الزمالك قرار فيفا النهائي بشأن رفع عقوبة القيد، يترقب الجميع التحركات المقبلة للإدارة من حيث الصفقات المنتظرة والتغييرات التي قد تطرأ على التشكيل الفني والإداري، لا شك أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح مستقبل الزمالك، خصوصًا مع وجود رغبة واضحة في إعادة بناء الفريق على أسس قوية تضمن عودته للمنافسة على البطولات وتحقيق تطلعات جمهوره الذي لا يرضى بغير القمة.