مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك تتزايد التساؤلات حول أسعار الأضاحي لهذا العام خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة، ورغم كل التحديات التي يواجهها السوق، تؤكد المصادر الرسمية أن الأسعار هذا العام شهدت استقرارًا نسبيًا لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي وهو ما يعكس جهود الدولة في ضبط الأسواق وحماية المستهلك.

 

أسعار الأضاحي في عيد الأضحى 2025 بين الاستقرار والمبادرات الحكومية

كشف حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين عن عدة عوامل أسهمت في هذا الاستقرار بالرغم من زيادة تكاليف تربية المواشي، أوضح أن الحكومة لعبت دورًا محوريًا من خلال توفير الأضاحي بأسعار تنافسية ومراقبة الأسواق لمنع استغلال التجار، بالإضافة إلى ذلك تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين ساهم في الحد من الارتفاع المتوقع في الأسعار وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا أمام المستهلكين.

 

وأشار أبو صدام إلى أن سعر الكيلو القائم من العجول البقرية يتراوح بين 180 و190 جنيهًا في حين يتراوح سعر الكيلو القائم من العجول الجاموسي بين 160 و165 جنيهًا، أما أسعار الكيلو القائم من الخراف والماعز فتتراوح بين 200 و220 جنيهًا وهو ما يعني أن أسعار اللحوم لن ترتفع بشكل كبير خلال عيد الأضحى مقارنة بالأعوام الماضية.

 

كما أوضح أن أسعار الأضاحي تختلف بشكل واضح حسب نوع الحيوان ووزنه فأسعار الخراف والماعز كاملة الأضحية تتراوح بين 8 آلاف و12 ألف جنيه بينما الأضاحي الأكبر حجمًا مثل الأبقار والجاموس تتراوح أسعارها بين 40 ألفًا و100 ألف جنيه بحسب الوزن والسلالة، وهذه الفروق تعكس التنوع في خيارات المستهلكين حسب ميزانيتهم ورغباتهم.

 

وأضاف نقيب الفلاحين أن هناك مبادرات حكومية هامة ساعدت في كبح ارتفاع الأسعار وتخفيف العبء عن المواطنين من بينها مبادرة "كلنا واحد" التي أطلقتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية، هذه المبادرة ساعدت في ضبط الأسعار ومنع الاحتكار أو الاستغلال من قبل بعض التجار، كما أشاد أبو صدام بدور وزارتي الزراعة والتموين في توفير اللحوم عبر منافذ بيع مدعومة تتيح للمواطنين الحصول على لحوم بأسعار مناسبة ومنظمة.

 

بالإضافة إلى ذلك توقع أبو صدام أن تشهد أسعار اللحوم المذبوحة انخفاضًا طفيفًا خلال أيام العيد وذلك نتيجة ذبح الأضاحي وامتلاك العديد من الأسر لحصص من اللحوم التي تلبي احتياجاتهم لفترة مما يقلل من الطلب في الأسواق خلال تلك الفترة.

 

وبالرغم من التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف تربية المواشي فإن عيد الأضحى هذا العام يبدو واعدًا إلى حد ما مع تضافر جهود الدولة والمبادرات الشعبية التي تهدف إلى ضمان استقرار السوق وتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة، يبقى الوعي المجتمعي والتعاون بين الحكومة والمواطنين هو السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وضمان عيد بلا أعباء زائدة على الأسرة المصرية.