في واقعة مأساوية هزت وجدان أهالي قرية طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، وقعت جريمة أسرية مؤلمة راح ضحيتها شاب عشريني على يد شقيقه الأصغر داخل منزل العائلة، حيث تحوّلت مشادة كلامية عائلية إلى جريمة قتل خلال لحظات من الغضب وفقدان السيطرة، هذه الجريمة أعادت إلى الأذهان التساؤلات حول دور الضغوط النفسية في الانفجار الأسري، وخطورة الخلافات العائلية غير المُدارة التي قد تنتهي بكارثة.
نشوب خلاف عائلي
في ساعات النهار العادية وبين جدران منزل هادئ ظاهريًا، نشبت مشادة كلامية بين الشاب المجني عليه ووالدته، حيث تصاعد النقاش بشكل سريع وتحول إلى صراخ واتهامات متبادلة، وفي محاولة لفض النزاع تدخل شقيقه الأصغر، لكن الأمور خرجت عن السيطرة بسرعة.
لحظة انهيار
لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي هذه المشادة بدماء، فقد فقد الشقيق الأصغر أعصابه واستل سكينًا من المطبخ وسدد طعنة مباشرة في صدر شقيقه الأكبر، الطعنة كانت قاتلة وأودت بحياة الشاب على الفور قبل وصوله إلى المستشفى.
تحرك أمني سريع
فور الإبلاغ عن الحادث، تحركت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة بركة السبع تحت قيادة اللواء محمود الكموني، حيث تم الانتقال إلى مكان الجريمة لفحص ملابسات الواقعة، وبالفعل تم القبض على الجاني والتحفظ عليه تمهيدًا لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية.
حالة من الذهول والحزن
• خيم الحزن على القرية بالكامل عقب انتشار الخبر
• الأهالي أكدوا أن المجني عليه كان حسن السمعة ولا يوجد له خلافات سابقة
• الجميع عبّر عن صدمتهم من تصاعد الخلاف العائلي إلى جريمة قتل بهذه البشاعة
• تزايدت مطالب التوعية الأسرية والنفسية داخل المجتمع خاصة في الأوساط الريفية
دروس من الحادث
• أهمية التحكم في الانفعالات أثناء المشادات العائلية
• ضرورة تعزيز الوعي النفسي داخل الأسر لمواجهة التوتر والغضب
• التمسك بالحوار الهادئ كوسيلة لحل الخلافات
• مراقبة التغيرات السلوكية لدى الشباب داخل المنازل لتفادي الكوارث
هذه الجريمة لم تكن مجرد حادث عرضي، بل هي إنذار قوي ينبهنا جميعًا إلى حجم الخطر الكامن في خلافات بسيطة قد تتصاعد في لحظات وتؤدي إلى فقدان الأرواح، لا بد من تعزيز ثقافة الحوار داخل البيوت، واللجوء لأساليب الوعي والتوجيه النفسي في حال حدوث توتر، فالحياة الأسرية لا تتحمل الغضب القاتل، وكل لحظة فقدان للسيطرة قد تنتهي بكارثة تدمر عائلة بأكملها.