حقق بيراميدز إنجازًا تاريخيًا بتأهله لأول مرة إلى كأس العالم للأندية 2029، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ليصبح ثاني نادٍ مصري في التاريخ يشارك في هذه البطولة، بعد النادي الأهلي الذي شارك في تسع نسخ سابقة، ويستعد للمشاركة العاشرة قريبًا.

 

اللقب القاري الأول لبيراميدز جاء بعد فوز مثير في مجموع مباراتي النهائي بنتيجة 3-2، حيث انتهت مباراة الذهاب في جنوب إفريقيا بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن يحسم الفريق السماوي المواجهة في القاهرة بالفوز 2-1 على استاد الدفاع الجوي وسط أجواء جماهيرية مميزة ودعم كبير من أنصاره.

 

بدأ بيراميدز اللقاء بحماس واضح وسيطرة منظمة على وسط الملعب، واستطاع فيستون ماييلي أن يترجم هذا التفوق إلى هدف أول في الدقيقة 24، بعدما استغل خطأً فادحًا من المدافع كيكانا، ليضع الكرة في الشباك مانحًا فريقه التقدم الثمين.

 

بعد الهدف، ضغط صن داونز بكل خطوطه لإدراك التعادل، لكن تألق دفاع بيراميدز بقيادة علي جبر، وحارس المرمى أحمد الشناوي، حال دون ذلك.

 

الشوط الثاني شهد استمرار التفوق الفني للفريق المصري، ونجح أحمد سامي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 56 من ضربة رأس رائعة بعد كرة ثابتة نفذها المغربي محمد الشيبي بدقة.

 

هذا الهدف منح بيراميدز أفضلية واضحة في النتيجة، رغم أن صن داونز لم يتراجع وواصل محاولاته المستمرة لتقليص الفارق.

 

الدقيقة 75 شهدت نجاح راينرس في تقليص الفارق لصالح صن داونز بعد هجمة منسقة، لتشتعل الدقائق المتبقية من المباراة وسط ضغط هجومي مكثف من الفريق الجنوب إفريقي، لكن يقظة وتألق الشناوي مجددًا كانا حاسمين، لا سيما في الدقيقة 90 حين تصدى لكرة خطيرة من ضربة حرة كادت أن تقلب الموازين.

 

المدير الفني لبيراميدز أجرى تغييرات ذكية في الدقائق الأخيرة للحفاظ على التوازن الدفاعي، فخرج رمضان صبحي ودخل إبراهيم عادل، ثم شارك أحمد توفيق بدلًا من الشيبي لتدعيم الوسط الدفاعي، ومع احتساب عشر دقائق وقتًا بدلًا من الضائع، تم الدفع بعلي جبر بدلًا من ماييلي لزيادة الكثافة الدفاعية في عمق المنطقة.

 

بيراميدز أثبت من خلال هذا الإنجاز أنه لم يعد مجرد فريق صاعد، بل بات قوة حقيقية في الكرة الإفريقية، وقادر على مقارعة كبار القارة على البطولات.

 

تأهله إلى كأس العالم للأندية 2029 يعد محطة جديدة في مسيرته، وفرصة ذهبية لتمثيل الكرة المصرية على أعلى مستوى دولي، ومنافسة فرق كبرى من مختلف القارات.

 

ما تحقق على استاد الدفاع الجوي لم يكن مجرد انتصار في مباراة نهائية، بل تتويج لرحلة طموحة بدأها بيراميدز قبل سنوات، وتؤكد أن العمل المنظم والدعم الفني والإداري يمكن أن يصنع تاريخًا جديدًا، ويضع اسم النادي في الصفوف الأولى للأندية القارية.