تؤدي الإعلامية مفيدة شيحة حاليًا مناسك الحج في الأراضي المقدسة وقد حرصت على توثيق رحلتها ومشاركة متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بكواليس رحلتها الروحانية التي لم تكن ضمن حساباتها لهذا العام
في فيديو نشرته على حسابها تحدثت مفيدة بصدق عن مشاعرها وكشفت أنها لم تكن تتوقع أبدًا أن تحظى بفرصة أداء فريضة الحج هذا العام خاصة بعد الظروف الصعبة التي مرت بها خلال الفترة الأخيرة والتي جعلت فكرة السفر للحج بعيدة كل البعد سواء من الناحية النفسية أو المادية
أوضحت أنها كانت تمر بحالة من الحزن الشديد بعد وفاة والدتها ولم تكن قد تجاوزت أحزان العزاء بعد حيث كانت في ختام القرآن الكريم الذي أقيم لوالدتها ثاني يوم وفاتها وخلال تلك اللحظة التي وصفتها بالمليئة بالروحانية والمشاعر المختلطة جلست إلى جوارها الإعلامية دعاء فاروق لتفضفض لها مفيدة برغبتها العميقة في الحج قائلة نفسي أحج لكن الأمر يبدو مستحيلًا
جاء رد دعاء مفاجئًا ومحفزًا في الوقت نفسه إذ قالت لها إنها ستتواصل مع الشركة التي تنوي السفر معها وقد تستطيع مساعدتها وهنا بدأت الأمور تتغير بشكل غير متوقع
لم تمر أيام قليلة حتى تلقت مفيدة اتصالًا بالموافقة على انضمامها إلى رحلة الحج وسارت الأمور بعد ذلك بسلاسة وصفته بأنه تيسير إلهي لا يمكن تفسيره وأكدت أنها حصلت على خصم كبير من الشركة المنظمة للرحلة لكنها شددت على أن هذا التيسير لم يكن بدافع شهرتها أو وضعها الاجتماعي بل شعرت أنه استجابة لدعاء والدتها الراحلة التي كانت تتمنى لها الخير دائمًا
أعربت مفيدة عن مشاعرها خلال هذه التجربة التي وصفتها بالملهمة والمؤثرة وأشارت إلى أن الإنسان لا يجب أن يفقد الأمل في تحقيق أمانيه حتى لو بدت بعيدة أو مستحيلة فطالما النية صادقة والقلب مخلص فإن الله يفتح الأبواب من حيث لا يتوقع الإنسان
كما وجهت رسالة مؤثرة إلى جمهورها مؤكدة أن لا شيء بعيد عن قدرة الله وأن الظروف قد تكون صعبة في بعض اللحظات لكن الفرج دائمًا أقرب مما نظن خاصة إذا ارتبط الأمر برغبة روحية صادقة وإلحاح في الدعاء والثقة في رحمة الله
رحلة مفيدة شيحة إلى الحج لم تكن مجرد سفر بل تحولت إلى تجربة إنسانية مليئة بالدروس والمشاعر حيث جمعت بين الفقد والرجاء وبين الحزن والتجلي وبين الحلم الذي كان يبدو مستحيلًا والواقع الذي تحقق بيسر لتبقى قصتها مصدر إلهام لكل من يظن أن الأقدار بعيدة أو أن الأماني مستحيلة