يسعى نادي بيراميدز المصري إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه عندما يخوض مواجهة الإياب أمام ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي في نهائي دوري أبطال أفريقيا مساء الأحد 1 يونيو على استاد الدفاع الجوي بالقاهرة في تمام الساعة الثامنة مساءً المباراة تمثل محطة مفصلية في مسيرة الفريق المصري الذي يطمح لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه ليصبح ثالث عشر فريقًا مختلفًا يتوج بالبطولة في حقبة دوري الأبطال الحديثة والـ27 إجمالًا منذ انطلاق البطولة.
المواجهة تأتي بعد لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق على أرض صنداونز في جنوب أفريقيا وهي نتيجة تعزز من فرص بيراميدز لحسم المواجهة على أرضه وبين جماهيره خاصة أن الفريق أظهر خلال البطولة قدرات مميزة وتفوقًا واضحًا على عدد من كبار القارة ليبرهن على جدارته بالوصول إلى النهائي.
بيراميدز الذي تأسس حديثًا مقارنة بكبار القارة استطاع خلال سنوات قليلة أن يفرض اسمه بقوة في الساحة المحلية والقارية بفضل تخطيط محكم ودعم إداري وفني كبيرين ويعد هذا النهائي هو أبرز محطة في مسيرته حتى الآن إذ يتطلع الفريق لإضافة أول نجمة أفريقية على قميصه ليؤكد أنه ليس مجرد ظاهرة مؤقتة بل مشروع نادٍ بطموحات البطولات.
أما صنداونز فلا يقل طموحًا عن منافسه فالفريق الجنوب إفريقي يسعى للتتويج الثاني في تاريخه بعد لقبه عام 2016 ويملك من الخبرة والتجربة ما يؤهله للتعامل مع مثل هذه المباريات الصعبة ولكن بيراميدز يبدو أكثر إصرارًا هذه المرة خاصة مع امتلاكه مجموعة من اللاعبين الذين تألقوا خلال البطولة وأظهروا رغبة قوية في كتابة فصل جديد في تاريخ النادي.
النهائي بين بيراميدز وصنداونز لا يحمل فقط صراعًا على اللقب بل يمثل أيضًا تنافسًا بين مدرستين مختلفتين في كرة القدم الأفريقية كما يعكس تطور مستوى الأندية العربية في البطولات القارية ورغبتها الجادة في مقارعة كبار القارة من أجل المجد والبطولات.
جماهير بيراميدز تترقب هذه اللحظة بفارغ الصبر على أمل أن تشهد ليلة تاريخية يرفع فيها الفريق الكأس الأفريقية لأول مرة وتتحول أحلام السنوات القليلة الماضية إلى واقع ملموس يضع بيراميدز ضمن نخبة الفرق التي كتبت أسماءها بحروف من ذهب في سجل أبطال دوري أبطال أفريقيا.
الفرصة تبدو سانحة ولكن المباراة لن تكون سهلة فصن داونز فريق عنيد يملك لاعبين مميزين وخبرة كبيرة في النهائيات ويبقى الحسم داخل المستطيل الأخضر حيث سيتحدد ما إذا كان بيراميدز سيكتب فصله الذهبي الأول في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية أم سيؤجل الحلم إلى إشعار آخر.