تصدر اسم الفنان الكبير عادل إمام محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد تداول صورة مفبركة له نفذت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، أظهرته على سرير المرض داخل أحد المستشفيات، ما أثار قلق جمهوره وأعاد إلى الواجهة شائعات المرض والوفاة التي تلاحقه من حين لآخر.

 

وسرعان ما انتشرت الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بتعليقات ادعت تدهور حالة النجم الصحية، في وقت لم يصدر فيه أي تصريح رسمي من أسرته أو من نقابة المهن التمثيلية.

وفي أول رد رسمي، نفى الفنان منير مكرم، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، تلك الشائعات بشكل قاطع وأكد في تصريح خاص أن كل ما يتم تداوله حول وفاة الزعيم أو تعرضه لأزمة صحية هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن عادل إمام يتمتع بصحة جيدة ويعيش حياته بشكل طبيعي في منزله وسط أسرته.

 

وأوضح مكرم أن النقابة تتابع ما يُنشر على منصات التواصل بشكل يومي، وتدعو إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات تخص الفنانين، خصوصًا فيما يتعلق بصحتهم وحياتهم الشخصية.

 

وأضاف أن استغلال اسم عادل إمام في مثل هذه الشائعات بات أمرًا متكررًا، ويهدف غالبًا إلى تحقيق تفاعل ومشاهدات على حساب حالة من القلق التي تصيب جمهوره.

 

وكان الفنان عادل إمام قد احتفل بعيد ميلاده الخامس والثمانين يوم 17 مايو الجاري، وسط تهاني ومحبة كبيرة من جمهوره ونجوم الوسط الفني، الذين حرصوا على توجيه رسائل تقدير له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ويُعد عادل إمام من أهم رموز الفن في العالم العربي، حيث امتدت مسيرته لعقود طويلة وقدم خلالها عشرات الأعمال التي صنعت له مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، سواء في السينما أو المسرح أو الدراما التليفزيونية.

 

في السينما، قدم الزعيم مجموعة من أنجح الأفلام في تاريخ الشاشة العربية، مثل: "الإرهابي"، "اللعب مع الكبار"، "المنسي"، "طيور الظلام"، "الإرهاب والكباب"، "زهايمر"، "عريس من جهة أمنية"، و"السفارة في العمارة".

 

أما على خشبة المسرح، فقدم عروضًا خالدة لا تزال تعرض حتى اليوم، منها: "مدرسة المشاغبين"، "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، "أنا وهو وهي"، و"بودي جارد".

 

وفي مجال الدراما التليفزيونية، تألق في أعمال مثل: "دموع في عيون وقحة"، "أحلام الفتى الطائر"، "فرقة ناجي عطا الله"، و"فلانتينو".

 

يمثل عادل إمام حالة فنية نادرة، إذ استطاع الجمع بين الكوميديا والدراما السياسية والاجتماعية، ونجح في أن يكون نجم الشباك الأول لسنوات طويلة، كما لعب أدوارًا كان لها أثر كبير في الوعي العام والثقافة الشعبية.

 

وفي ظل تكرار مثل هذه الشائعات، يطالب محبو الزعيم بوقف تداول الأخبار المغلوطة، احترامًا لتاريخه الطويل وجمهوره العريض، مؤكدين أن احترام الخصوصية يجب أن يكون خطًا أحمر لا يُسمح بتجاوزه.