يواصل النادي الأهلي خطواته الجادة في إعادة هيكلة الفريق الأول لكرة القدم، في إطار التحضير لخوض منافسات كأس العالم للأندية، حيث كشفت مصادر داخل القلعة الحمراء عن اقتراب عمرو السولية من مغادرة النادي بعد مسيرة امتدت لسنوات، شهد خلالها تتويجه بالعديد من البطولات، ليكون ثاني اللاعبين الذين يرحلون رسميًا بعد إعلان التونسي علي معلول نهاية مشواره مع الفريق.
وبحسب ما كشفه موقع "أهلي نيوز"، فإن قرار رحيل السولية ومعلول جاء بناءً على رؤية المدير الفني الإسباني الجديد خوسيه ريفيرو، الذي يسعى لتقليص قائمة الفريق إلى 26 لاعبًا فقط قبل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في مونديال الأندية.
وجاء القرار بالتنسيق مع المدير الرياضي محمد يوسف، الذي أبلغ الثنائي بعدم وجودهما ضمن خطط الجهاز الفني للموسم المقبل.
وأوضحت المصادر أن إدارة الأهلي حاولت إقناع السولية بالاعتزال داخل النادي، على أن يتم منحه دورًا إداريًا أو فنيًا ضمن منظومة الفريق، إلا أن اللاعب رفض هذا العرض، مؤكدًا أنه لا يزال قادرًا على العطاء داخل المستطيل الأخضر لموسمين على الأقل، ما دفعه لبحث وجهة جديدة لاستكمال مشواره الكروي.
وتشير التقارير إلى أن السولية تلقى عدة عروض جادة من أندية داخل وخارج مصر، إلا أن الاتجاه الأقرب حتى الآن هو الانتقال إلى الدوري الليبي، في ظل رغبة أحد الأندية هناك في التعاقد معه وتقديم عرض مالي مميز يتناسب مع اسم وتاريخ اللاعب.
وفي سياق متصل، اقترب النادي الأهلي من إتمام صفقة دفاعية قوية بضم أحمد رمضان بيكهام، مدافع سيراميكا كليوباترا، خلال فترة الانتقالات الصيفية، وذلك من أجل دعم الخط الخلفي للفريق استعدادًا لكأس العالم للأندية.
ووفقًا لمصادر داخل الأهلي، فقد توصل محمود الخطيب، رئيس النادي، إلى اتفاق شبه نهائي مع محمد أبو العينين، رئيس نادي سيراميكا، يقضي بانضمام بيكهام للأهلي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، مع وجود بند يتيح للأهلي شراء اللاعب بشكل نهائي مقابل مبلغ مالي محدد.
عودة بيكهام تأتي في ظل احتياج الأهلي لتدعيم مركز قلب الدفاع بعد الاستقرار على رحيل عدد من اللاعبين، حيث يرى الجهاز الفني أن اللاعب يمتلك إمكانيات دفاعية قوية، بجانب قدرته على اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب، وهو ما يجعله خيارًا مناسبًا للمشاركة في البطولة العالمية المقبلة.
يُذكر أن الجهاز الفني السابق بقيادة السويسري مارسيل كولر، والمدرب المؤقت عماد النحاس، والمدير الرياضي محمد يوسف، جميعهم أجمعوا على ضرورة تجديد دماء الفريق، وهو ما يظهر جليًا في القرارات الأخيرة التي تضمنت الاستغناء عن عدد من الركائز الأساسية.
الأهلي، وبعد حسم لقب الدوري المصري للمرة 45 في تاريخه، يبدو عازمًا على دخول الموسم الجديد بفريق أكثر شبابًا ومرونة، قادر على المنافسة في البطولات المحلية والقارية، مع المحافظة على هوية النادي وروحه القتالية.