أعلن الاتحاد الليبي لتنس الطاولة عن دعمه الكامل للمرشح القطري خليل المهندي في أزمة انتخابات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة، التي أقيمت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة وأسفرت عن فوز السويدية بيترا سورلينج.

 

الاتحاد الليبي طالب في بيانه باحترام الطعن المقدم من الاتحاد القطري على نتائج الانتخابات، داعياً إلى إعلان نتائج التحقيقات المتعلقة بهذه الطعون بحيادية تامة وشفافية دون تحيز لأي طرف من الأطراف.

 

جاء في بيان الاتحاد الليبي أن الدعم المقدم للاتحاد القطري يأتي في إطار الحق القانوني والدستوري في متابعة الطعن على نتائج انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي، مؤكداً على أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية.

 

وشدد البيان على ضرورة احترام مجريات العملية القانونية الجارية، والتمسك بمبادئ النزاهة والعدالة والحياد، وضمان شفافية تامة في معالجة أي نزاعات انتخابية، وذلك انسجاماً مع دستور الاتحاد الدولي ولوائح الانتخابات الخاصة به.

 

تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الارتباك التي شهدتها انتخابات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة، بسبب الخلافات التي نشأت حول نتيجة التصويت الإلكتروني الذي أُجري خلال الاجتماع الافتراضي.

 

حيث أظهرت النتائج الأولية تقدم السويدية بيترا سورلينج بفارق ضئيل على المرشح القطري خليل المهندي، إذ بلغت النتيجة 104 أصوات مقابل 102 صوتاً، إلا أن الجانب القطري اعترض على هذه النتيجة معلناً وجود تلاعب في عدد الأصوات.

 

وأكد الاتحاد القطري أن عدد الأصوات المسجلة في التصويت الإلكتروني لا تتوافق مع عدد ممثلي الاتحادات المشاركة في الاجتماع عبر الإنترنت، مما أدى إلى حدوث حالة من اللبس والجدل حول صحة النتائج.

 

وذكر الاتحاد أن النتيجة الحقيقية تشير إلى تقدم المرشح القطري بفارق 11 صوتاً، وهو ما يعني أن هناك خللاً أو تلاعباً في عملية التصويت يجب التحقيق فيه.

 

هذا الخلاف أدى إلى إحالة القضية إلى تحقيق رسمي من قبل الاتحاد الدولي لتنس الطاولة، بهدف النظر في الطعون المقدمة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها.

 

وتحرص كافة الأطراف على حل الأزمة بما يحفظ مصالح الرياضة ويعزز الثقة في مؤسساتها الدولية.

 

تأتي أزمة الانتخابات هذه في وقت تشهد فيه رياضة تنس الطاولة تطوراً ونمواً كبيراً على مستوى العالم، وهو ما يجعل من الضروري الحفاظ على مصداقية الاتحادات والالتزام بالقواعد المنظمة التي تضمن سير العمل بشفافية ونزاهة.

 

ومن شأن أي خلاف أو تلاعب في نتائج الانتخابات أن يؤثر سلباً على صورة الرياضة ويثير شكوكاً بين الأعضاء والأطراف المختلفة.

 

في ظل هذا الوضع، يبقى دعم الاتحاد الليبي للمرشح القطري مهماً ويعكس موقفاً واضحاً من جهة إقليمية تحرص على العدالة والشفافية في الرياضة.

 

كما يعكس حرصاً على تطبيق القوانين الدولية بشكل منصف دون محاباة لأي جهة.

 

تتجه الأنظار الآن نحو الاتحاد الدولي لتنس الطاولة لاتخاذ القرار النهائي بشأن هذه الأزمة، حيث ينتظر الجميع نتائج التحقيقات الرسمية التي من المتوقع أن تحدد مصير الانتخابات وتوجه الاتحاد الدولي في كيفية التعامل مع الطعون المقدمة.

 

ومن المؤكد أن هذه الأزمة ستترك أثراً على طريقة إدارة الانتخابات القادمة وأهمية تعزيز الثقة بين الاتحادات الوطنية والدولية في اللعبة.

 

يبقى الهدف الأساسي لجميع الأطراف هو دعم الرياضة والحفاظ على قيمها النبيلة، وذلك من خلال احترام الأنظمة والقوانين التي تحكمها والعمل على تطويرها بما يخدم مصلحة اللعبة وجماهيرها حول العالم.