.jpg)
مع إطلالة العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يحرص المسلمون في كل مكان على الإكثار من الذكر والتكبير، لما لها من أجر عظيم، حيث تتنزل الرحمات وتُفتح أبواب الخير في هذه الأيام المباركة وفي هذا السياق، تحدث الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال ظهوره في برنامج فتاوى الناس على قناة "الناس"، مبينًا أهمية التكبير وأنواعه وأوقاته.
الشيخ محمود شلبي يوضح فضل التكبير في العشر من ذي الحجة.. شعيرة عظيمة لكل مسلم
متى يبدأ التكبير؟ وما أنواعه؟
أكد الشيخ شلبي أن التكبير سنة نبوية مؤكدة، ويبدأ التكبير المطلق (المرسل) من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، أي مع أول ليلة من شهر ذي الحجة، ويستمر حتى نهاية أيام التشريق (رابع أيام العيد).
وأضاف أن التكبير ينقسم إلى نوعين
التكبير المطلق (المرسل): يبدأ من أول أيام ذي الحجة؛ لا يتقيد بوقت أو صلاة معينة.
- يُقال في كل وقت: في البيت، في السوق، في الطريق، قبل النوم، بعد الأذان.
- الصيغ متنوعة، منها: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"
- التكبير المقيد: يبدأ من فجر يوم عرفة (9 ذو الحجة).
- يُقال بعد الصلوات المفروضة فقط.
- يستمر حتى عصر اليوم الرابع من العيد (رابع أيام التشريق).
له صيغة موسعة مثل
"الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا"
التكبير.. عبادة لجميع المسلمين
أوضح الشيخ شلبي أن التكبير ليس مقتصرًا على الحجاج فقط، بل هو عبادة مشروعة لكل مسلم ومسلمة، سواء في مكة أو خارجها، مستدلًا على ذلك بما ورد عن الصحابيّين عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما، أنهما كانا يذهبان إلى السوق في أيام العشر ويكبران، فيُكبّر الناس بتكبيرهما.
وقال الشيخ شلبي: "كانوا يُحيون هذه الشعيرة في الأسواق والبيوت والشوارع، رغم أنهم لم يكونوا حجاجًا، وهذا يدل على أن التكبير في العشر شعيرة عامة لكل المسلمين."
التكبير والتلبية في غير الحج؟
في لفتة جميلة، أكد الشيخ محمود شلبي أن قول التلبية "لبيك اللهم لبيك" ليس حكرًا على الحجاج، بل يُمكن لغير الحاج أن يلهج بها أيضًا، لأنها إعلان نية الطاعة والخضوع لله وقال:
"لا مانع أن يُلبي المسلم حتى وإن لم يكن حاجًا، فقول (لبيك اللهم لبيك) هو إعلان إقامة على طاعة الله، ونسأل الله أن يرزقنا جميعًا حج بيته الحرام عاجلًا غير آجل".
ما يجب أن يفعله المسلم في هذه الأيام؟