يخوض فريق إنتر ميلان الإيطالي مواجهة تاريخية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، مساء اليوم السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري 2024-2025، والمقرر إقامته على ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية، وسط أجواء استثنائية يغلب عليها الحزن داخل معسكر الفريق الإيطالي بعد رحيل أحد رموزه.

 

وأعلن نادي إنتر ميلان رسميًا أن لاعبيه سيرتدون الشارات السوداء خلال المباراة المرتقبة، حدادًا على وفاة رئيس النادي السابق إرنستو بيليجريني، الذي وافته المنية مؤخرًا.

 

وقد حصل النادي على موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" للسماح للفريق بارتداء الشارات السوداء خلال اللقاء، تقديرًا لدور بيليجريني الكبير في تاريخ النادي خلال فترته الذهبية.

 

كان بيليجريني قد تولى رئاسة الإنتر في الفترة من عام 1984 وحتى 1995، وهي مرحلة شهدت تتويج الفريق بعدة بطولات محلية وأوروبية، أبرزها الفوز بالدوري الإيطالي عام 1989، وكأس الاتحاد الأوروبي عامي 1991 و1994.

 

ويعد من أكثر الشخصيات المحبوبة والمؤثرة في تاريخ النيراتزوري، لذا جاءت اللفتة الرمزية بارتداء الشارات السوداء كدليل على الامتنان والوفاء من إدارة النادي وجماهيره.

 

وتنطلق المباراة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والحادية عشرة مساءً بتوقيت دبي، وسيتم بثها حصريًا عبر قناة beIN Sports HD1، حيث يمكن متابعة اللقاء على التردد 11013 أفقي، بمعدل ترميز 27500، ومعامل تصحيح خطأ 2/3، بجودة عالية HD.

 

وتأتي هذه المباراة بعد مشوار ملحمي لكلا الفريقين نحو النهائي فقد تأهل باريس سان جيرمان إلى المباراة النهائية بعد تجاوز عقبة أرسنال في نصف النهائي، بالفوز عليه بهدف نظيف في الذهاب، ثم الفوز مجددًا في الإياب بنتيجة 2-1، ليحجز مقعده في النهائي للمرة الثانية في تاريخه.

 

أما إنتر ميلان، فقد شق طريقًا صعبًا نحو النهائي، بدأه بالتأهل من دور المجموعات، ثم أطاح بفينورد في ثمن النهائي، قبل أن يتجاوز بايرن ميونيخ في ربع النهائي، ليصطدم ببرشلونة في نصف النهائي، حيث قدّم الفريق واحدة من أكثر مواجهاته إثارة، بالتعادل 3-3 في الذهاب، ثم الفوز بنتيجة 4-3 في الإياب، ليبلغ النهائي في سيناريو لا ينسى.

 

يقود اللقاء الحكم الروماني إستيفان كوفاتش، والذي سبق له إدارة نهائي دوري الأبطال مرتين هذا الموسم، ويعاونه طاقم تحكيم من رومانيا وهولندا والبرتغال، وسط ترقب جماهيري هائل من عشاق الكرة الأوروبية في أنحاء العالم.

 

النهائي لا يحمل فقط طابع المنافسة على اللقب القاري، بل يشهد أيضًا مشاعر إنسانية مؤثرة داخل صفوف إنتر ميلان، الذي يسعى لتكريم ذكرى رئيسه الراحل بتحقيق اللقب السادس في تاريخه، فيما يحلم باريس سان جيرمان بتتويج أول يعانق به الكأس ذات الأذنين بعد محاولات استمرت لسنوات.