نجح فريق الاتحاد في فرض أفضليته على نظيره القادسية بنتيجة 2-1، في الشوط الأول من المباراة النهائية لكأس الملك السعودي 2025، التي تقام اليوم الجمعة على ملعب الإنماء بمدينة جدة.

 

المباراة تشهد إثارة كبيرة وسط رغبة كلا الفريقين في التتويج باللقب الغالي.

 

جاءت بداية المباراة حماسية من الفريقين، حيث استغل الاتحاد بعض الهجمات المرتدة المنظمة، فيما حاول القادسية اللعب على المرتدات وتكثيف الضغط في وسط الملعب.

 

ومنذ الدقائق الأولى بدا أن المباراة ستشهد تنافسًا قويًا بين اللاعبين على كل كرة.

 

افتتح الاتحاد التسجيل في الدقيقة 34 عن طريق النجم كريم بنزيما الذي استغل تمريرة مميزة داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية في المرمى، مانحًا فريقه التقدم.

 

واصل الاتحاد سيطرته بعد الهدف، وضغط على دفاع القادسية بحثًا عن تعزيز النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.

 

وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط، تمكن حسام عوار من تسجيل الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة 43، بعد متابعة هجمة مرتدة سريعة وتجاوز أكثر من لاعب، ليضع الكرة في شباك القادسية، معززًا تقدم فريقه ورافعًا من معنويات اللاعبين والجماهير.

 

لكن القادسية لم يستسلم بسهولة، ونجح في تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

 

ركلة الجزاء جاءت بعد خطأ دفاعي داخل منطقة الاتحاد، وأحرز منها لاعب القادسية الهدف الوحيد لفريقه، مما جعل الشوط الأول ينتهي بنتيجة 2-1.

 

على الجانب الآخر، جاء تشكيل الاتحاد في هذه المباراة النهائية بقوة واضحة، حيث بدأ حارسه رايكوفيتش في حراسة المرمى.

 

خط الدفاع كان مكونًا من عبد الإله العمري، دانيلو بيريرا، ماريو ميتاي، ومهند الشنقيطي، في تشكيلة تهدف إلى الحفاظ على صلابة الدفاع أمام هجمات القادسية.

 

وفي وسط الملعب، تواجد الثلاثي نجولو كانتي، فابينيو، وحسام عوار، لتوفير توازن دفاعي وهجومي، حيث لعب كانتي دور الربط بين الخطوط، بينما ساهم فابينيو في بناء الهجمات، وكان عوار هو اللاعب الأكثر تهديدًا للهجوم المنافس.

أما خط الهجوم فاعتمد على وجود ستيفن بيرجوين، كريم بنزيما، وموسى ديابي، حيث لعب بنزيما دور رأس الحربة الأساسي، واستفاد من دعم زملائه في صنع الفرص وتسجيل الأهداف.

كما شكل بيرجوين وديابي تهديدًا مستمرًا على دفاع القادسية من الأجنحة.

مع بداية الشوط الثاني، من المتوقع أن يحاول القادسية تعديل النتيجة والعودة في اللقاء عبر هجوم منظم ومبكر، بينما سيحرص الاتحاد على استغلال تقدمه لتكثيف الضغط وتهدئة إيقاع المباراة.

كما سيكون دور الوسط الدفاعي مهمًا لتفادي هجمات القادسية ومحاولة السيطرة على منتصف الملعب.

يأتي هذا اللقاء في أجواء مشحونة من الحماس والتنافس بين الفريقين، وسط حضور جماهيري كبير على ملعب الإنماء، الذي يعكس أهمية الكأس بالنسبة للفرق والجماهير السعودية.

يتطلع الاتحاد إلى إضافة لقب جديد إلى خزائنه، فيما يسعى القادسية لتحقيق مفاجأة والعودة إلى المنافسة بقوة، مما يجعل الشوط الثاني مفتوحًا على كل الاحتمالات، مع توقع أداء قوي من كلا الطرفين حتى صافرة النهاية.

هذا النهائي يمثل تتويجًا لموسم طويل من الجهد والعمل لكل من الاتحاد والقادسية، ويأمل الجميع أن يخرج اللقاء بمستوى مميز يليق بسمعة كرة القدم السعودية ويعزز من مكانتها محليًا وعربيًا.