طلب حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، من مسؤولي اتحاد الكرة خوض المنتخب لمباراتين وديتين خلال المعسكر التحضيري الأخير قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها في المغرب خلال شهر ديسمبر المقبل.

 

وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني أن حسام حسن شدد على أهمية إقامة معسكر مغلق لا يقل عن 15 يومًا قبل السفر إلى المغرب، يتخلله وديتان أمام منتخبات إفريقية، من أجل رفع مستوى الجاهزية البدنية والفنية للاعبين والوصول لأفضل تشكيل ممكن قبل بداية البطولة القارية المرتقبة.

 

وأفاد المصدر أن حسام حسن ناقش هذا الطلب بشكل واضح مع هاني أبو ريدة، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، خلال الاجتماع الذي عُقد مساء أمس الخميس، بحضور إبراهيم حسن مدير المنتخب، بالإضافة إلى طارق سليمان المدرب العام ووليد بدر المدير الإداري، وعضو اتحاد الكرة مصطفى أبو زهرة.

 

وشهد الاجتماع نقاشًا موسعًا حول احتياجات الجهاز الفني للفراعنة خلال الموسم الجديد، وخاصة توقيتات تجمع المنتخب الوطني، ومراعاة الأجندة الدولية عند وضع جدول النسخة الجديدة من مسابقة الدوري الممتاز وبقية البطولات المحلية، نظرًا لتواجد عدد كبير من لاعبي المنتخب في أندية الدوري المصري.

 

ووفقًا لما تم تداوله داخل الاجتماع، فإن المنتخب الوطني سيكون أمام ارتباطات مهمة في شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، تتعلق بمباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، قبل الدخول في معسكر الإعداد النهائي في نوفمبر استعدادًا لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

 

ويأمل حسام حسن في توفير أفضل الأجواء للمنتخب خلال تلك الفترة الحاسمة، خاصة وأنه يطمح لقيادة الفراعنة لمنصة التتويج الإفريقية للمرة الثامنة في تاريخهم، بعد غياب اللقب منذ نسخة 2010.

 

ويرى المدير الفني أن خوض وديتين قويتين أمام منتخبات إفريقية سيساهم في تجهيز اللاعبين على المستوى البدني والتكتيكي، مع إمكانية تجربة بعض العناصر الجديدة وتثبيت التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه في البطولة.

 

ويستعد المنتخب المصري لدخول تلك المرحلة المفصلية من الاستعدادات، وسط دعم إداري كبير من اتحاد الكرة ورابطة الأندية، حيث أبدى هاني أبو ريدة تفهمه الكامل لمطالب الجهاز الفني، مشددًا على أن هدف الاتحاد الأول هو توفير كل مقومات النجاح للفريق الوطني.

 

ومن المقرر أن تنطلق بطولة كأس الأمم الإفريقية في 21 ديسمبر المقبل، وتستضيفها المغرب بمشاركة نخبة من أقوى المنتخبات في القارة، ويأمل المصريون أن تكون هذه النسخة هي محطة العودة لمنصة التتويج، خاصة في ظل وجود جهاز فني وطني يمتلك الحماس والدافعية، بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن.