أعلنت غالبية الدول العربية والإسلامية، مساء الثلاثاء، ثبوت رؤية هلال شهر ذو الحجة لعام 1446 هـ، ليكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025 هو أول أيام الشهر الفضيل، وتتحدد بذلك وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو، على أن يُوافق عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025 في معظم الدول.

 

وقفة عرفات الخميس 5 يونيو وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو في أغلب الدول الإسلامية… مع اختلافات محدودة

هذا الإعلان جاء بعد اجتماع اللجان الشرعية والفلكية في دول عدة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر، حيث أعلنت الهيئات المختصة رسمياً بداية شهر ذو الحجة، في توافق يُسهل توحيد مناسك الحج ومواعيد عيد الأضحى في معظم العالم الإسلامي.

 

الدول المخالفة لموعد عيد الأضحى

ورغم هذا الإجماع الواسع، إلا أن عددًا من الدول خرجت عن هذا التوقيت، وأعلنت أن هلال ذو الحجة لم يُرَ مساء الثلاثاء، ما يعني أن:

 

  • الخميس 29 مايو 2025 سيكون أول أيام ذو الحجة فيها.
  • وقفة عرفات ستكون الجمعة 6 يونيو.
  • عيد الأضحى سيكون السبت 7 يونيو 2025.

ومن بين هذه الدول:

 

  • المغرب
  • موريتانيا
  • باكستان
  • الهند
  • بنجلاديش
  • سلطنة بروناي
  • ماليزيا

وتعود هذه الاختلافات إلى الاعتماد على الرؤية البصرية داخل الدولة فقط دون الأخذ برؤية الدول الأخرى، ما يؤدي إلى اختلاف يومي أو أكثر في مواعيد بداية ونهاية الشهور القمرية.

 

السعودية ترفع جاهزيتها لموسم حج 1446 هـ


بالتزامن مع إعلان دخول شهر ذو الحجة، أكملت المملكة العربية السعودية تجهيزاتها لاستقبال موسم الحج 1446 هـ، وسط توقعات بعودة الأعداد إلى مستوياتها الكبرى بعد تخفيف القيود التي شهدتها المواسم السابقة.

 

أبرز استعدادات موسم الحج

 

  • فتح التسجيل المبكر لحجاج الداخل والخارج.
  • توسعة جديدة في ساحات المسجد الحرام ومرافق منى ومزدلفة وعرفات.
  • نشر آلاف الكوادر الصحية والأمنية والخدمية.
  • إطلاق أنظمة إلكترونية متطورة لتنظيم الحشود وضمان التنقل السلس بين المشاعر.
  • تجهيز خدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.

وقد أكدت وزارة الحج والعمرة جاهزيتها الكاملة، مشددة على أن أمن وسلامة الحجاج أولوية قصوى، وذلك بالتعاون مع الوزارات والهيئات ذات العلاقة.

 

مكة على أتم الاستعداد.. والأجواء الإيمانية تتصاعد

تشهد مدينة مكة المكرمة والمناطق المقدسة المحيطة بها استعدادات مكثفة على مختلف الأصعدة، ومع دخول الأيام الأولى من ذو الحجة، بدأت وفود الحجيج بالتوافد من مختلف دول العالم، وسط أجواء روحانية مميزة تملأها التكبيرات والتهليلات.

 

وقد تم تفعيل خطط إدارة الحشود وضمان الانسيابية في الطرق المؤدية إلى الحرم، وتم تعزيز فرق النظافة والخدمة داخل المسجد الحرام وساحاته، استعدادًا لاستقبال ذروة الأعداد في أيام التروية، ووقفة عرفات، وأيام التشريق.

 

التكبيرات تملأ المساجد.. واستعدادات للأضحية

منذ غرة ذو الحجة، يشرع المسلمون في التكبير المطلق في المساجد والمنازل والأسواق، تعظيمًا لهذه الأيام، كما يبدأ الاستعداد لأداء شعيرة الأضحية التي تُقام يوم العيد، إحياءً لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

 

ويتنافس المسلمون خلال هذه الأيام في:

 

  • الصيام (وخاصة يوم عرفة)
  • الذكر والدعاء
  • قراءة القرآن
  • الصدقة والإحسان
  • صلة الرحم

 

يأتي عيد الأضحى 2025 هذا العام وسط أجواء روحانية وإيمانية عظيمة، تجمع بين الركن الخامس من أركان الإسلام (الحج)، وواحدة من أهم شعائر الإسلام (الأضحية)، وأيام العشر المباركة التي أقسم الله بها في كتابه؛ "والفجر * وليالٍ عشر" [الفجر: 1-2].