غادر محمد شوقي، المدرب المساعد السابق في الجهاز الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي، ملعب مختار التتش بعد أن جمع متعلقاته الشخصية، في خطوة تؤكد خروجه من التشكيل الفني الجديد الذي يقوده الإسباني خوسيه ريفيرو.

 

جاء رحيل شوقي بعد تأكيد عدم وجوده ضمن الطاقم الذي سيقود الأهلي في المرحلة المقبلة، رغم مشاركته الفعالة مع عماد النحاس في تحقيق لقب الدوري المصري الممتاز.

 

وكان محمد شوقي قد تقلد عدة مناصب في الأهلي خلال الفترة الماضية، بدأها كنائب للمدير الرياضي، ثم كُلف بمهام مدير الكرة لفترة مؤقتة، قبل أن يستقر في منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس.

 

ونجح هذا الجهاز في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري للمرة الخامسة والأربعين في تاريخ النادي، بعد فوز كاسح على فاركو بنتيجة 6-0 في الجولة الختامية من المسابقة.

 

بالتزامن مع مغادرة شوقي، يعقد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي اجتماعًا مهمًا داخل غرفة الملابس بملعب التتش مع المدير الفني الجديد خوسيه ريفيرو.

 

الاجتماع يأتي في إطار وضع اللمسات النهائية قبل الإعلان الرسمي عن تعيين ريفيرو مديرًا فنيًا للفريق، وهو الإعلان المتوقع صدوره خلال ساعات قليلة.

 

ومن المقرر أن يضم الجهاز الفني الجديد أربعة مساعدين أجانب، يشغلون مناصب المدرب العام، مخطط الأحمال، مدرب حراس المرمى، ومحلل الأداء الفني.

 

فيما سيبقى عماد النحاس في منصب المدرب المساعد، بعد أن نال ثقة الإدارة عقب الأداء المميز للفريق تحت قيادته في الفترة الماضية.

 

رحيل محمد شوقي يمثل نهاية مرحلة شهدت الكثير من التحديات والإنجازات في مسيرته داخل القلعة الحمراء، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة للنادي في ظل التغييرات الفنية المرتقبة استعدادًا للموسم القادم، والذي سيشهد مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

على جانب آخر، واصل الأهلي تعزيز سجله التاريخي من البطولات، بعدما وصل عدد ألقابه الرسمية إلى 155 بطولة محلية وقارية، ما يعزز مكانته كأكثر أندية القارة تتويجًا بالألقاب.

 

وتشمل هذه البطولات: 45 لقبًا للدوري المصري، 39 بطولة لكأس مصر، 15 لقبًا للسوبر المحلي، و12 بطولة دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب بطولات قارية وعربية أخرى.

 

يبقى أن إدارة الأهلي تسير بخطى مدروسة نحو المستقبل، حيث تسعى إلى الاستفادة من الخبرات الأجنبية الفنية، بالتوازي مع الحفاظ على بعض العناصر المحلية التي أثبتت كفاءتها، في محاولة للمزج بين الفكر الأوروبي والهوية المصرية، بما يضمن الاستمرار على طريق البطولات والتتويجات المحلية والقارية.