تزايدت التكهنات مؤخرا حول رحيل المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي عن القيادة الفنية لنادي النصر السعودي في ظل تراجع نتائج الفريق خلال الموسم الحالي وخروجه خالي الوفاض من جميع البطولات، جاء ذلك بعد فترة قصيرة من توليه المهمة في شهر سبتمبر الماضي، خلفا للمدرب البرتغالي لويس كاسترو الذي رحل أيضا بسبب سوء النتائج.
بيولي الذي دخل الموسم بطموحات عالية مع فريق النصر، لم ينجح في تحقيق التطلعات المأمولة من الجماهير والإدارة، فالفريق ودع منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ16 على يد التعاون، كما فشل في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد الإقصاء من نصف النهائي أمام كاواساكي فرونتال الياباني، أما على مستوى الدوري المحلي، فقد اكتفى النصر بالمركز الثالث، ليضيع بذلك فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
هذه النتائج أثارت موجة من الانتقادات تجاه الجهاز الفني، ووضعت مستقبل بيولي تحت المجهر خاصة في ظل وجود عناصر قوية في تشكيلة الفريق، أبرزهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تشير بعض التقارير إلى احتمالية رحيله هو الآخر بسبب الإحباط من الوضع الفني الحالي.
وبحسب ما كشفه الصحفي المتخصص في أخبار الانتقالات فابريزيو رومانو عبر حسابه على منصة "إكس"، فإن بيولي تلقى بالفعل أول عرض له مع تواتر أنباء اقتراب رحيله عن النصر، وأكد رومانو أن نادي أتالانتا الإيطالي أبدى اهتماما كبيرا بالتعاقد مع بيولي ليحل محل مدربه الحالي جيان بييرو غاسبريني، الذي أخطر الإدارة بنيته الرحيل عقب نهاية الموسم.
نادي أتالانتا يراقب الموقف عن كثب خاصة مع وجود قناعة بقدرات بيولي الفنية، التي أثبتها سابقا خلال فترته الناجحة مع ميلان، حيث قاد الفريق إلى لقب الدوري الإيطالي بعد غياب طويل، ويبدو أن عودة المدرب الإيطالي إلى أجواء الكالتشيو باتت واردة بقوة في حال تم الاتفاق بين الطرفين.
رحيل بيولي إن تم سيشكل محطة جديدة في مسيرته التدريبية، وقد يفتح الباب أمام تغييرات واسعة داخل نادي النصر، الذي سيضطر لإعادة تقييم خياراته الفنية من جديد، في الوقت ذاته ينتظر أن يكون موقف كريستيانو رونالدو حاسما في تحديد مسار المرحلة المقبلة سواء ببقائه أو رحيله، وهو ما قد يرتبط بشكل مباشر بهوية المدرب الجديد.
كما يظل قرار استمرارية بيولي من عدمها مرهونا بما ستسفر عنه المحادثات الجارية داخل أروقة نادي النصر، وسط توقعات بأن تتضح الصورة بشكل كامل خلال الأسابيع القليلة القادمة، سواء برحيله إلى أتالانتا أو استمراره مع العالمي لموسم آخر.