واصل النادي الأهلي تعزيز هيمنته التاريخية على الكرة المصرية بعد تتويجه بلقب الدوري الممتاز للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه، عقب فوزه الكبير على فريق فاركو بنتيجة 6-0 في الجولة الختامية من المسابقة، تحت قيادة المدير الفني عماد النحاس.
وبهذا الإنجاز، حصد عدد من نجوم الفريق أرقامًا تاريخية على مستوى التتويج بالبطولة، وعلى رأسهم المدافع المخضرم رامي ربيعة.
رامي ربيعة كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل أساطير الأهلي، بعدما أصبح أكثر لاعبي الجيل الحالي تتويجًا بالدوري الممتاز برصيد 10 بطولات، متفوقًا على عدد من زملائه الذين سطروا تاريخًا لافتًا مع الفريق خلال السنوات الماضية.
ربيعة الذي انضم للفريق الأول عام 2011، مر بمسيرة طويلة مليئة بالتحديات والنجاحات، ليحصد اليوم مكانة خاصة بين كبار لاعبي القلعة الحمراء عبر العصور.
ويأتي بعد ربيعة في القائمة، الثلاثي محمد الشناوي، عمرو السولية، ومحمد هاني، الذين توج كل منهم بثمانية ألقاب دوري بقميص الأهلي، ما يعكس مدى الاستمرارية والثبات في الأداء داخل هذا الجيل الذهبي للفريق.
أما علي معلول، الظهير الأيسر التونسي، فقد واصل حصد البطولات منذ انضمامه إلى الأهلي عام 2016، رافعًا رصيده إلى 7 ألقاب دوري، بينما يملك أكرم توفيق 6 بطولات، وهو رقم كبير يعكس القيمة الفنية التي يمثلها اللاعب داخل الفريق.
ورغم أن المدير الفني الحالي عماد النحاس هو من قاد الفريق نحو حسم اللقب رسميًا، فإن السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق، كان له دور كبير في بناء الفريق وترسيخ الروح القتالية التي ظهرت بوضوح على مدار الموسم.
قاد كولر الفريق في 19 مباراة خلال الموسم الجاري، حقق خلالها 11 فوزًا وتعادل في 7 مواجهات، وتلقى هزيمة واحدة فقط كانت اعتبارية بسبب انسحاب الأهلي من لقاء القمة أمام الزمالك، ما يؤكد أن مساهمته الفنية والإدارية كانت محورية في الحفاظ على اتزان الفريق حتى بعد رحيله.
التتويج بلقب الدوري للمرة 45 يمثل أكثر من مجرد رقم للأهلي وجماهيره، فهو تأكيد جديد على مكانة النادي كقوة كبرى في كرة القدم الإفريقية والعربية، ويعكس تفوقه التاريخي محليًا بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
كما أن الأرقام التي يسجلها لاعبو الجيل الحالي تعزز من أسطورية هذا الجيل الذي يسير على نهج العمالقة الذين سبقوه.
الموسم المنقضي لم يكن سهلًا، وشهد العديد من التحديات سواء على مستوى ضغط المباريات أو الإصابات، إلا أن الفريق نجح في عبور كافة العقبات، بفضل تماسك عناصره وخبرة لاعبيه، ليحقق لقبًا غاليًا يضاف إلى سجل إنجازات لا يتوقف وبقيادة عناصر خبرة مثل رامي ربيعة ومحمد الشناوي، ومع دعم المواهب الصاعدة، يبدو أن الأهلي لا يزال في طريقه لحصد المزيد من الألقاب، سواء محليًا أو قاريًا.