نجح النادي الأهلي في التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه، بعد موسم حافل بالعطاء تألق خلاله عدد من لاعبي الفريق، الذين كان لهم الدور الأكبر في قيادة المارد الأحمر نحو القمة.

 

وبرز في مشوار التتويج ستة نجوم ساهموا بشكل مباشر في حسم اللقب، بأدائهم اللافت، وأهدافهم الحاسمة، وتحركاتهم المؤثرة داخل الملعب.

 

في مقدمة هؤلاء يأتي إمام عاشور، الذي لعب دورًا محوريًا في وسط الملعب، حيث قدّم موسمًا استثنائيًّا جعله يتصدر قائمة هدافي الفريق في بطولة الدوري برصيد 13 هدفًا.

 

عاشور كان عنصرًا ثابتًا في تشكيل الأهلي، وتميز بتسديداته القوية وتحركاته الفعّالة خلف المهاجمين، ونجح في تحويل العديد من المباريات الصعبة إلى انتصارات بفضل حضوره الذهني والبدني العالي.

 

كما لمع اسم النجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذي قدّم لمحات هجومية رائعة، وسجّل أهدافًا حاسمة في الأمتار الأخيرة من البطولة، كان أبرزها هدف الفوز في اللحظات الأخيرة أمام البنك الأهلي، والذي منح الفريق ثلاث نقاط غالية، إضافة إلى تألقه اللافت في الجولة الختامية بتسجيله "سوبر هاتريك" أمام فاركو، ليساهم بشكل كبير في حسم اللقب بصورة نهائية.

 

وفي خط الدفاع، تألق ياسر إبراهيم، الذي اعتبرته جماهير الأهلي أحد أبرز رجال الموسم، حتى أن البعض أطلق على هذا التتويج "دوري ياسر إبراهيم".

 

المدافع الصلب أنقذ هدفًا محققًا من على خط المرمى أمام سيراميكا كليوباترا، وساهم بصناعة هدف الفوز أمام البنك الأهلي عندما تقدم بشكل مفاجئ لمنطقة جزاء الخصم وأرسل تمريرة حاسمة لوسام أبو علي.

 

كما أثبت الوافد الجديد أحمد رضا أنه صفقة ناجحة، بعد انضمامه للفريق في انتقالات الشتاء.

 

رضا سجّل هدفًا بالغ الأهمية في شباك بيراميدز في الوقت القاتل، وهو الهدف الذي منح الأهلي نقطة ثمينة في صراع القمة، وتبيّن لاحقًا أن هذا التعادل كان محوريًّا في تفوق الأهلي على منافسيه في جدول الترتيب.

 

اللاعب جراديشار، الذي انضم أيضًا في يناير، ترك بصمة سريعة في الفريق، وساهم بخمسة أهداف وصنع مثلها، ليكون ثالث الهدافين وثاني أكثر من صنع أهدافًا في صفوف الأهلي، وهو ما يجعله من أبرز المساهمين في هذا الإنجاز الجماعي.

 

أما طاهر محمد طاهر، فرغم عدم تسجيله لأعداد كبيرة من الأهداف، إلا أن أداءه المنتظم، وتحركاته الذكية، كانت دائمًا عاملًا مؤثرًا في استقرار الفريق هجوميًا، وساهم في العديد من الهجمات التي ترجمت إلى أهداف حاسمة في مباريات معقدة.

 

ولا يمكن إغفال دور المدرب السابق مارسيل كولر، الذي قاد الفريق في 19 مباراة هذا الموسم قبل رحيله، حقق خلالها 11 فوزًا، و7 تعادلات، وتلقى خسارة واحدة اعتبارية أمام الزمالك.

 

كولر أسهم في بناء الأساس الفني والنفسي للفريق، وكان لفترته التدريبية بالغ الأثر في تمهيد الطريق أمام التتويج، قبل أن يستكمل عماد النحاس المشوار ويقود الفريق لحصد اللقب رقم 45.