كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد أنهى رسميًا رحلته مع نادي النصر السعودي، بعد انتهاء عقده الذي بدأ مطلع عام 2023، لتُفتح بذلك صفحة جديدة في مسيرة أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، في ظل استمرار الجدل حول وجهته المقبلة داخل دوري روشن للمحترفين.
منذ انضمامه إلى صفوف النصر، شارك رونالدو في 111 مباراة بمختلف البطولات، وسجّل خلالها 99 هدفًا، إلى جانب تقديم 19 تمريرة حاسمة، ما جعله ثاني أفضل هدّاف أجنبي في تاريخ النادي بعد المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي يملك في رصيده 115 هدفًا.
ورغم عدم وصوله إلى الرقم 100، فإن رونالدو ترك بصمة واضحة في صفوف "العالمي"، سواء من حيث الأداء الفني أو التأثير الإعلامي والتسويقي على مستوى النادي والدوري ككل.
واستطاع النجم البرتغالي أن يهيمن على قائمة هدافي دوري روشن للموسم الحالي بتسجيله 25 هدفًا، متفوقًا بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه، الإنجليزي إيفان توني مهاجم الأهلي، ليحافظ على لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي، ويؤكد على استمرار قدرته التهديفية رغم بلوغه سن الأربعين تقريبًا.
وفي ظل انتهاء عقده مع النصر، دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي على خط المفاوضات مع رونالدو بهدف الإبقاء عليه في الدوري السعودي، سواء بتمديد عقده مع النصر أو انتقاله إلى نادٍ سعودي آخر.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن الهلال هو الوجهة المفضلة للنجم البرتغالي، خاصة مع مشاركة "الزعيم" في كأس العالم للأندية القادمة، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية اعتبارًا من 14 يونيو، ما يمنح رونالدو فرصة للظهور مجددًا على المسرح العالمي.
كما أبدى الأهلي اهتمامًا بالتعاقد مع اللاعب، حيث رحّب رونالدو بفكرة الانتقال إلى صفوفه، لكن ذلك يبقى الخيار الثاني بعد الهلال، وفق ما أكدته مصادر مقربة من اللاعب.
ويبدو أن إدارة الصندوق الاستثماري تُدرك جيدًا أهمية استمرار رونالدو في المملكة، ليس فقط لما يقدمه فنيًا على أرض الملعب، بل أيضًا لدوره الكبير في الترويج للدوري السعودي وجذب الأنظار العالمية إليه.
نجاح رونالدو مع النصر، خاصة من حيث التهديف والاستمرارية، عزز من مكانته كأيقونة داخل كرة القدم السعودية، ولا يبدو أن خروجه من المشهد سيكون سهلًا أو سريعًا، إذ أن الجهود ما زالت متواصلة لإقناعه بالبقاء سواء في الرياض أو الانتقال إلى جدة.
وفي الوقت الذي تترقب فيه الجماهير السعودية والعالمية قرار "الدون" بشأن مستقبله، يبقى الثابت الوحيد هو أن كريستيانو رونالدو لا يزال عنصرًا حاسمًا، داخل وخارج الملعب، لأي نادٍ يرتدي قميصه.