أضاف النادي الأهلي إنجازًا جديدًا إلى سجل بطولاته، بعدما توج رسميًا بلقب الدوري المصري الممتاز للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه، عقب فوزه الساحق على فريق فاركو في الجولة الأخيرة من المسابقة.
هذا التتويج يؤكد استمرار سيطرة القلعة الحمراء على البطولات المحلية، ويمنح جمهورها سببًا جديدًا للفخر بتاريخ لا يضاهى في كرة القدم المصرية.
بقيادة عماد النحاس، الذي تولى المسؤولية الفنية في المراحل الأخيرة من الموسم، تمكن الأهلي من إنهاء مشواره في الدوري بانتصار قوي، مكللًا موسمًا طويلًا بالمجد.
ويعد هذا التتويج هو الثامن للفريق خلال العقد الأخير، في إشارة واضحة إلى الاستقرار الفني والإداري الذي ينعم به النادي، وكذلك جودة العناصر التي يضمها على مستوى اللاعبين.
من بين الأرقام المميزة التي تحققت بعد هذا الإنجاز، يبرز اسم رامي ربيعة، الذي بات أكثر لاعبي الجيل الحالي تتويجًا بلقب الدوري، بعدما وصل إلى اللقب العاشر في مسيرته مع الأهلي.
ويليه ثلاثي الخبرة محمد الشناوي، عمرو السولية، ومحمد هاني، الذين يمتلك كل منهم ثمانية ألقاب دوري، ما يعكس مدى ثبات هذه الأسماء في التشكيل الأساسي للقلعة الحمراء عبر سنوات من التألق.
كما واصل النجم التونسي علي معلول حضوره اللافت، بعدما رفع رصيده إلى سبعة ألقاب دوري منذ انضمامه إلى الأهلي عام 2016.
بدوره، أكرم توفيق أثبت أنه من الأعمدة الأساسية للفريق بعدما وصل إلى البطولة السادسة في مسيرته مع الفريق، رغم ما عاناه من إصابات خلال الفترة الماضية.
ويُحسب جزء كبير من هذا التتويج للمدرب السويسري مارسيل كولر، الذي قاد الفريق في أغلب مباريات الموسم قبل رحيله.
خلال فترته، خاض الأهلي 19 مباراة تحت قيادته، فاز في 11 منها، وتعادل في 7، وتلقى خسارة اعتبارية واحدة فقط نتيجة الانسحاب أمام الزمالك في مباراة القمة.
هذا السجل يوضح أن كولر وضع الأساس القوي للفريق وساهم بشكل مباشر في صدارته للترتيب قبل أن يُكمل عماد النحاس المهمة بنجاح تام.
تتويج الأهلي بلقب الدوري الـ45 يضيف المزيد من البريق إلى تاريخه، ويُعزز مكانته كأكثر الأندية تتويجًا بالبطولة على مدار تاريخها.
كما يفتح الباب أمام مزيد من الطموحات في المواسم القادمة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، في ظل رغبة النادي المستمرة في تحطيم الأرقام وتوسيع رقعة أمجاده.