في خطوة مفاجئة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس العالم للأندية، أعلن نادي باتشوكا المكسيكي، اليوم الخميس، عن انفصاله رسميًّا عن مدربه جييرمو ألمادا، الذي قاد الفريق خلال ثلاث سنوات ونصف مليئة بالنجاحات، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال الكونكاكاف في الموسم الماضي، والتأهل من خلاله للمونديال المرتقب.

 

وجاء هذا القرار المفاجئ قبل المواجهة الودية المنتظرة بين باتشوكا والنادي الأهلي المصري، المقرر إقامتها في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن تحضيرات الفريقين لخوض غمار بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو ما أثار حالة من الجدل حول توقيت الإقالة ومدى تأثيرها على استعدادات الفريق المكسيكي للمنافسة العالمية.

 

ألمادا، الذي تولى تدريب باتشوكا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لعب دورًا محوريًّا في إعادة الفريق إلى منصات التتويج القارية، وتمكن من تشكيل مجموعة قوية استطاعت تحقيق نتائج مميزة محليًا ودوليًا.

 

فقد قاد الفريق إلى نهائي كأس القارات للأندية في ديسمبر الماضي، في مواجهة قوية خسرها أمام ريال مدريد، لكنه ترك انطباعًا قويًّا على الساحة الدولية.

 

النادي المكسيكي لم يفصح في بيانه الرسمي عن الأسباب التي دفعت الإدارة لإنهاء التعاقد مع ألمادا، واكتفى بالإشارة إلى أن المدرب ودّع اللاعبين والطاقم الفني بطريقة عاطفية، ما يؤكد أن القرار لم يكن سهلًا على الطرفين.

 

كما لم يُعلن النادي حتى اللحظة عن هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في المونديال، ما يضع علامات استفهام حول مدى الجاهزية الفنية للفريق في البطولة المنتظرة.

 

يأتي هذا التغيير الفني في وقت حساس للغاية، خاصة أن باتشوكا على موعد مع تحديات كبرى في كأس العالم للأندية، ويواجه خصومًا من العيار الثقيل في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه النادي الأهلي المصري، وبورتو البرتغالي، وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة ليونيل ميسي، وهي مجموعة تُعد من الأصعب في البطولة.

 

وفي سياق متصل، كان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد أعلن في مارس الماضي أن ناديي باتشوكا وليون المكسيكيين لم يستوفيا لوائح الملكية الخاصة بامتلاك أكثر من نادٍ من طرف واحد، إلا أن باتشوكا حصل على استثناء للمشاركة في كأس العالم للأندية، بينما تم استبعاد فريق ليون.

 

ومن المنتظر أن تتابع الجماهير المكسيكية والعالمية تطورات المشهد داخل نادي باتشوكا، خاصة مع اقتراب موعد البطولة العالمية، إذ تبقى مسألة تعيين مدرب جديد قادر على الحفاظ على استقرار الفريق مهمة ملحة وصعبة في الوقت ذاته، لضمان ظهور الفريق بمستوى مشرف في المونديال.

 

وباتت مواجهة الأهلي الودية المقبلة بمثابة اختبار مبكر لقدرة باتشوكا على تجاوز أزمة التغيير الفني، ومدى استعداده لخوض البطولة بثقة رغم الظروف المحيطة.