يعيش نادي الإسماعيلي حالة من الترقب، في ظل انتظار إدارة النادي الحصول على قرض مالي مرتقب، من أجل تسوية الملفات المالية العالقة، وعلى رأسها الغرامات الدولية التي تسببت في إيقاف القيد عن الفريق خلال الموسم الماضي والحالي، مما عطّل قدرة النادي على التعاقد مع صفقات جديدة ودعم الفريق في منافساته.
الإسماعيلي ينتظر القرض المالي لفك إيقاف القيد وتسديد الغرامات الدولية
مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة نصر أبو الحسن قرر وضع ملف فتح القيد على رأس أولوياته، من خلال تسديد الغرامات والمستحقات المتأخرة للاعبين الأجانب السابقين الذين سبق لهم تمثيل النادي، بهدف تسوية هذه الملفات نهائيًا وفتح الباب أمام التعاقدات الجديدة لدعم الفريق الذي يعاني من غياب الاستقرار الفني والنتائج السلبية.
انتصار قانوني للنادي أمام المحكمة الرياضية الدولية
وفي خطوة إيجابية على الصعيد القانوني، تلقّى النادي مؤخرًا بريدًا إلكترونيًا من محاميه الدولي ألكسندر زين روفنين، يرفق فيه نسخة من قرار المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، بشأن قضية اللاعب الفلسطيني سعدو عبد السلام فوفلياس.
تفاصيل الحكم
المحكمة قضت برفض استئناف اللاعب الذي طالب بالحصول على 200 ألف دولار من النادي.
كما ألزمت المحكمة اللاعب بدفع 1000 فرنك سويسري للنادي الإسماعيلي، كتعويض عن التكاليف القانونية المرتبطة بالقضية.
هذا القرار يعد انتصارًا مهمًا للإدارة القانونية بالنادي في نزاع دولي كان قد يكلف الخزينة أموالًا طائلة، ويمنح إدارة الدراويش دفعة معنوية في طريقها نحو إنهاء باقي القضايا العالقة.
عودة الروح.. مشروطة بالتحرك المالي
رغم هذا المكسب القضائي، إلا أن المأزق المالي ما زال يمثل التحدي الأبرز أمام إدارة النادي، والتي تنتظر بفارغ الصبر صرف القرض المالي المتفق عليه مسبقًا، لإنهاء ملف القيد وسداد الغرامات التي تهدد مستقبل الفريق.
وسبق أن كشفت تقارير إعلامية عن مفاوضات متقدمة بين النادي وإحدى الجهات المانحة للقروض، وسط تفاؤل مشروط بسرعة إنهاء الإجراءات.
خطة إسماعيلاوية لإعادة البناء
بالتوازي مع الجهود المالية والقانونية، بدأ مجلس الإدارة بالفعل في وضع خطة فنية لتدعيم الفريق بلاعبين جدد فور فتح القيد، استعدادًا للموسم المقبل.
وأكدت مصادر مطلعة أن إدارة الكرة بالنادي تستعد للإعلان عن عدة صفقات محلية وأجنبية، بالإضافة إلى التفاوض مع لاعبين مخضرمين لضمان دعم الفريق بالخبرة والمهارة.
الإسماعيلي أمام منعطف حاسم في تاريخه الحديث فإما أن ينجح في تسوية الغرامات وفتح القيد واستعادة مكانته بين الكبار، أو يدخل في نفق مظلم من الأزمات المتراكمة.