مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تتزايد تساؤلات المواطنين في مصر حول أسعار الأضاحي ومدى توفرها في الأسواق وتعد الأضحية واحدة من أبرز الطقوس الدينية التي يحرص عليها المسلمون خلال هذا الموسم، ما يجعل السوق المحلي يشهد حركة نشطة في هذا التوقيت من كل عام.

 

الخروف بكام؟.. أسعار الأضاحي 2025 في مصر تراجع ملحوظ

وفي هذا السياق، أعلن مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن تفاصيل الأسعار الحالية، والمبادرات الحكومية لضبط السوق، وتوفير كميات كافية من الأضاحي بأسعار مناسبة، مما ساهم في تخفيف العبء عن المواطنين وسط التحديات الاقتصادية.

 

أسعار الأضاحي 2025.. تراجع ملموس مقارنة بالعام الماضي

أوضح مصطفى وهبة أن أسعار الأضاحي للعام الحالي شهدت تراجعًا ملحوظًا بالمقارنة مع موسم عيد الأضحى لعام 2024، حيث ساهم تدخل الدولة في خفض الأسعار وتوفير بدائل مدعومة من خلال المنافذ الحكومية.

 

وفيما يلي أبرز الأسعار التي تم الإعلان عنها:

  • العجول البقري البلدي (بوزن 450 كجم فأكثر): يتراوح سعر الكيلو القائم بين 180 إلى 190 جنيهًا.
  • الجاموس القائم (لنفس الأوزان): يتراوح سعر الكيلو بين 160 إلى 165 جنيهًا.
  • الخراف والماعز (الضأن): يتراوح سعر الكيلو القائم بين 200 إلى 220 جنيهًا.

وبحسب تصريحات وهبة، فإن الأسعار الحالية تقل عن نظيرتها في العام الماضي بنسب تتراوح بين 10 إلى 15%، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

 

دور الدولة والمنافذ الحكومية في ضبط الأسعار

أكد رئيس شعبة القصابين أن الجهود الحكومية لعبت دورًا محوريًا في تحقيق هذا الاستقرار، من خلال توفير كميات ضخمة من الأضاحي عبر المنافذ التابعة لوزارة الزراعة والهيئات التابعة لها. حيث تم طرح 12 ألف رأس أضحية حية في مختلف المحافظات بأسعار تقل عن أسعار السوق الحر بنسبة ملحوظة.

 

كما أوضح أنه تم استيراد 220 ألف رأس ماشية تشمل العجول، الأغنام، والجمال، وجميعها صالحة للذبح المباشر، ضمن خطة الدولة لضمان توفر الأضاحي وتفادي أي أزمة في المعروض.

 

وفي الإطار ذاته، تم استيراد 150 ألف طن من اللحوم المجمدة، يتم طرحها في الأسواق بأسعار تقل بنسبة 20% عن الأسعار المعتادة، مما يوفر بدائل متنوعة للمستهلكين خلال موسم العيد.

 

أفضل توقيت لشراء الأضحية

بحسب خبراء في سوق اللحوم، فإن أفضل توقيت لشراء الأضحية يكون عادة قبل العيد بفترة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام، حيث تكون الأسعار في مرحلة استقرار نسبي، وتكون فرص اختيار الأضاحي الأفضل صحيًا أكبر.

 

في المقابل، يُنصح بتجنب تأجيل الشراء إلى ليلة العيد، حيث قد ترتفع الأسعار نتيجة تزايد الطلب، أو تقل جودة الأضاحي المعروضة.

 

نصائح مهمة للمستهلكين عند اختيار الأضحية

وجه مصطفى وهبة مجموعة من النصائح للمواطنين المقبلين على شراء الأضحية، لضمان الالتزام بالشروط الشرعية وضمان سلامة الذبيحة:

 

فحص الأضحية بدقة: يجب التأكد من خلو الأضحية من أي عيوب جسدية أو أمراض ظاهرية، مثل العرج أو الهزال أو فقدان أجزاء من الأذن أو الذيل.

الشراء من مصدر موثوق: يُفضل الشراء من المنافذ المعتمدة أو من الأسواق الرسمية الخاضعة للرقابة البيطرية.

الاشتراك في الأضحية: للأسر التي لا تستطيع شراء الأضحية بمفردها، يُفضل الاشتراك مع آخرين في ذبيحة واحدة، سواء كانت بقرة أو جاموسة، بما يتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامية.

مراعاة الشروط الشرعية: ضرورة أن تكون الأضحية قد بلغت السن القانونية (سنتان للبقر والجاموس، وسنة للخراف)، وأن تكون سليمة صحيًا وقادرة على الوقوف والمشي.

 

وفرة في المعروض وتوقعات بانخفاض إضافي في الأسعار

بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة في تأمين السوق، يتوقع خبراء اللحوم أن تشهد الأيام القليلة المقبلة مزيدًا من الاستقرار وربما انخفاضًا طفيفًا في الأسعار، خاصة مع بدء طرح كميات إضافية من اللحوم المستوردة والمحلية.

 

وأكدت مصادر من وزارة الزراعة أن الكميات المعروضة تكفي لتلبية الطلب خلال عيد الأضحى، مع وجود احتياطي استراتيجي كافٍ لضمان تغطية الأسواق طوال الموسم.

 

 

رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأسر المصرية، يبدو أن موسم عيد الأضحى 2025 سيشهد انفراجة نسبية فيما يخص أسعار الأضاحي، بفضل التدخل الحكومي المبكر وتوسيع منافذ البيع المدعومة.

 

وبينما تستمر الدولة في جهودها لضبط السوق وتخفيف الأعباء عن المواطنين، يظل الوعي المجتمعي والتزام المستهلكين بالنصائح والإرشادات أمرًا حاسمًا لضمان تجربة أضحية آمنة وشرعية؛ ومع اقتراب موسم الأضاحي، تتجدد الدعوات إلى التكافل والمشاركة، بما يعزز روح التضامن الاجتماعي ويجعل من عيد الأضحى مناسبةً للتراحم والمودة في ظل الأوضاع الراهنة.