شهدت احتفالية النادي الأهلي بالتتويج بلقب الدوري المصري الممتاز، توترًا مفاجئًا بين قائد الفريق محمد الشناوي وعدد من الصحفيين، عقب نهاية مباراة الفريق أمام فاركو، التي انتهت بسداسية نظيفة لصالح الأحمر على استاد القاهرة الدولي.
الشناوي يعبر عن غضبه خلال احتفالات التتويج: "ما كفاية تصوير بقى".. خلفيات المشادة في ليلة التتويج بالدرع رقم 45
الشناوي، الذي يعد من أبرز رموز الفريق وصمام أمانه في السنوات الأخيرة، دخل في مشادة كلامية قصيرة مع بعض الصحفيين على هامش مراسم التتويج، وذلك بسبب منع أمن الاستاد لأسر اللاعبين من النزول إلى أرض الملعب للاحتفال مع ذويهم.
وقال الشناوي بغضب: "ما كفاية تصوير بقى"، في محاولة للتعبير عن استيائه من كثافة الكاميرات والتركيز الإعلامي في وقت رغب فيه اللاعبون في مشاركة لحظات التتويج مع أسرهم بحرية وخصوصية.
أجواء احتفالية رغم الموقف
وعلى الرغم من تلك اللحظة المتوترة، إلا أن أجواء الاحتفال استمرت بشكل طبيعي، حيث تسلم الفريق درع الدوري للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه، بعد أداء استثنائي طوال الموسم، ختمه بفوز كبير على فاركو بستة أهداف دون رد.
وسام أبو علي كان نجم اللقاء بلا منازع، بعدما أحرز أربعة أهداف "سوبر هاتريك"، فيما أضاف حسين الشحات وإمام عاشور الهدفين الخامس والسادس، ليحسم الأهلي البطولة عن جدارة، متفوقًا على بيراميدز الذي اكتسح سيراميكا بنتيجة 5-1، لكنه اكتفى بالمركز الثاني بفارق نقطتين.
نسخة استثنائية من الدوري.. ولقب جديد في خزائن الأهلي
توج الأهلي بلقب الدوري في نسخته رقم 66، بعدما رفع رصيده إلى 58 نقطة من 25 مباراة فقط، بينما توقف رصيد بيراميدز عند 56 نقطة، في موسم شهد تقلبات كثيرة، وتغيرًا في القيادة الفنية بعد رحيل السويسري مارسيل كولر وتولي عماد النحاس المسؤولية.
محمد الشناوي.. بين ضغوط القيادة وخصوصية اللحظة
يعرف عن محمد الشناوي تحليه بالتركيز والانضباط الشديد، خصوصًا في الأوقات الحاسمة وقد تكون لحظة المشادة انعكاسًا لحالة التوتر والانفعال التي يعيشها القادة في مثل هذه المناسبات، حيث يكون الضغط الجماهيري والإعلامي في أوجه، ويطمح اللاعبون لمشاركة التتويج مع أقرب الناس إليهم.
ورغم ذلك، لم يبد أن الأمر تطور إلى خلاف حاد، بل تم تجاوزه سريعًا، واستكملت احتفالية التتويج بحضور جميع أفراد الفريق والجهاز الفني والإداري.
الأهلي يتربع على القمة بـ45 بطولة
بهذا التتويج، واصل النادي الأهلي تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الممتاز، رافعًا رصيده إلى 45 بطولة، بفارق شاسع عن أقرب منافسيه الزمالك (14 بطولة)، ثم الإسماعيلي (3 بطولات)، في حين أحرزت أندية الترسانة، الأوليمبي، غزل المحلة، والمقاولون العرب بطولة واحدة لكل منها.
الاحتفالات مستمرة.. والتحديات قادمة
ما بين لحظة مشادة بسيطة وبين فرحة جماعية طاغية، يبقى الأهلي نموذجًا للنادي المتكامل، القادر على حسم البطولات وسط التحديات، مع جهاز فني قوي، ولاعبين على قدر المسؤولية، وجماهير تملأ المدرجات دعمًا ومؤازرة.
ويضع الفريق عينه الآن على ما هو قادم، خاصة البطولات القارية، وفي مقدمتها دوري أبطال أفريقيا، حيث يأمل الأهلي في استكمال مشواره المميز والعودة لمنصة التتويج القارية.