شهد ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء حدثًا مميزًا حين استضاف الوداد المغربي نظيره إشبيلية الإسباني في مباراة ودية انتهت بفوز إشبيلية بهدف دون رد، لكنها كانت فرصة للاحتفاء بنجم مغربي له مسيرة استثنائية، الحارس الدولي ياسين بونو.

 

جاء التكريم ليثير مشاعر الفخر والاعتزاز وسط الجماهير، إذ يُعد بونو واحدًا من أبرز اللاعبين الذين حملوا ألوان الفريقين الوداد وإشبيلية.

 

الحارس المغربي البالغ من العمر 34 عامًا كان محط الأنظار خلال هذه المباراة، حيث تم تكريمه وسط أجواء احتفالية لافتة شاركت فيها جماهير الوداد.

 

الجماهير رسمت لوحة ضخمة على المدرجات تحمل صورة بونو، تعبيرًا عن مدى محبتهم وتقديرهم لمسيرته، التي بدأت في صفوف النادي المغربي.

 

وبجانب الحضور الجماهيري، شهد ملعب المباراة حضور الحارس مع نجله، كما تبادل التحيات والتصافح مع مسؤولي ونجوم الفريقين، مما أضفى جواً من الود والمحبة بين الجميع.

 

رحلة ياسين بونو الكروية بدأت فعليًا مع الوداد حيث تدرج في قطاع الناشئين للنادي قبل أن يشارك مع الفريق الأول، وكان ذلك نقطة الانطلاق لمسيرة احترافية بدأت في أوروبا حين انتقل في صيف 2012 إلى الفريق الرديف لأتلتيكو مدريد الإسباني.

 

ومن هناك، بدأ في بناء اسمه كلاعب حارس مرمى محترف يملك مهارات عالية وأداءً مميزًا، مما أهله للعب في أندية أوروبية كبيرة.

 

فترة بونو مع إشبيلية بين عامي 2019 و2023 كانت من أبرز مراحل مسيرته، إذ ساهم بشكل مباشر في تحقيق فريقه لقب الدوري الأوروبي مرتين، وهو إنجاز تاريخي للفريق وللنجم المغربي نفسه.

 

تألقه في صفوف إشبيلية جعل منه واحدًا من أفضل حراس المرمى في القارة الأوروبية، وحصل على إشادة واسعة من المتابعين والنقاد الرياضيين على حد سواء.

 

من جانبه، حرص هشام آيت منا رئيس نادي الوداد على تقديم هدية تذكارية للحارس بونو في ملعب محمد الخامس، في حضور الجماهير التي هتفت باسمه بشكل مستمر طوال المباراة.

 

هذه اللفتة الرسمية من النادي تعكس الاحترام الكبير الذي يكنه الوداد للاعب الذي بدأ مسيرته معهم والذي أصبح رمزًا للمواهب المغربية التي تلمع في الساحات العالمية.

 

تكريم الوداد لياسين بونو يعكس كذلك العلاقة القوية بين اللاعب والنادي الذي أتاح له الفرصة للانطلاق، وهو ما يجعل هذه المناسبة أكثر من مجرد احتفال فردي، بل تعبيرًا عن امتنان وتقدير للنجم الذي رفع اسم الوداد والمغرب عالياً في المحافل الدولية.

 

هذا التكريم يعزز الروابط العاطفية بين اللاعب وجمهوره، ويؤكد على أهمية الحفاظ على تاريخ النجوم الذين صنعوا مجد الأندية.

 

في النهاية، كانت مباراة الوداد وإشبيلية أكثر من مجرد لقاء رياضي، إذ كانت مناسبة لتكريم مسيرة كروية ناجحة، ولتذكير الجميع بأن النجاحات تتحقق بالدعم المستمر والحب المتبادل بين اللاعب وناديه وجمهوره.

 

ياسين بونو يظل نموذجًا مشرفًا للاعب مغربي استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة داخل وخارج بلاده، وجعل الجميع يفخرون به في كل محطة من محطات مسيرته.