وجه محمد عمارة، نجم الأهلي السابق، اعتذارًا علنيًّا إلى مدافع الفريق الحالي رامي ربيعة، وذلك بعد الانتقادات التي وجهها له في وقت سابق بسبب تعثر مفاوضات تجديد عقده مع القلعة الحمراء.
يأتي ذلك في ظل تعقد العلاقة بين إدارة الأهلي وربيعة بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، وسط تقارير تؤكد انتهاء مسيرة اللاعب داخل النادي بنهاية الموسم الحالي وينتهي عقد رامي ربيعة مع الأهلي بنهاية الموسم الجاري، وسط رفض قاطع من إدارة النادي لطلباته المالية التي بلغت 85 مليون جنيه مصري لمدة موسمين، إلى جانب نسبة 10% طلبها لشقيقه الذي يتولى مهام وكيل أعماله.
هذا الرفض وضع مستقبل اللاعب مع النادي في مهب الريح، وجعل رحيله عن الأهلي شبه مؤكد، ليصبح ثاني لاعب يرحل مجانًا عن الفريق هذا الصيف بعد أكرم توفيق، الذي توصل لاتفاق مع الشمال القطري.
محمد عمارة، وخلال تصريحات تلفزيونية، قال: "أعترف أنني كنت مخطئًا عندما هاجمت رامي ربيعة بسبب مطالبه، وقلت وقتها إنه يجب أن يشكر الله على أن الأهلي يفاوضه لكن عندما أرى أن هناك لاعبين جددًا يحصلون على 70 و80 مليون جنيه، يصبح من حقه أن يطلب ما يتناسب مع تاريخه وقيمته الفنية".
وأضاف عمارة: "أنا الآن أعتذر له على الهواء مباشرة، اللاعب من حقه أن يؤمّن مستقبله في ظل غياب أي دعم بعد الاعتزال، وهو يرى أرقامًا تُصرف على لاعبين لا يمتلكون ربع خبرته، فكيف لا يطالب بما يراه مناسبًا؟".
وأشار إلى صفقة مصطفى العش المنتقل مؤخرًا من نادي زد مقابل 50 مليون جنيه، مؤكدًا أن طلبات ربيعة أصبحت مبررة في هذا السياق ورغم فشل المفاوضات، لم تصدر عن ربيعة أي تصريحات هجومية، بل ظل محافظًا على هدوئه وتركيزه مع الفريق حتى نهاية الموسم، حيث تبقى له مباراة وحيدة أمام فاركو، مساء الأربعاء، في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري المصري الممتاز.
ويحتاج الأهلي في هذه المواجهة إلى نقطة واحدة فقط، سواء بالتعادل أو الفوز، لحسم اللقب رسميًّا لصالحه بعد صراع طويل مع بيراميدز، الذي يترقب تعثر الأهلي في أمل أخير لانتزاع اللقب الأول في تاريخه رامي ربيعة، الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، بدأ مسيرته في الأهلي قادمًا من قطاع الناشئين، وتم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2011 ويمتلك اللاعب سجلًّا حافلًا بالألقاب بلغ 28 بطولة، من بينها دوري أبطال أفريقيا، الدوري المصري، كأس مصر، والسوبر المحلي.
وكانت تجربته الاحترافية الوحيدة في أوروبا عندما انتقل إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي عام 2014، قبل أن يعود سريعًا إلى الأهلي في 2015، ويستمر مع الفريق حتى اللحظة إذا تأكد رحيله، فسيغادر رامي ربيعة الأهلي محمّلًا بتاريخ طويل من العطاء، وحاملًا لذكرى لاعب أفنى مسيرته في خدمة ناديه، لكنه اختار أن يبحث عن تقدير يتناسب مع مشواره الطويل ومكانته داخل المستطيل الأخضر.