تأكد غياب أحمد الجفالي، لاعب وسط فريق الزمالك، عن المشاركة في مباريات الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ فترة والتي حالت دون ظهوره في عدد كبير من اللقاءات الحاسمة التي خاضها الأبيض خلال الأسابيع الماضية.

 

الإصابة التي تعرض لها اللاعب عبارة عن مزق في العضلة الخلفية، وهي من الإصابات التي تحتاج إلى وقت طويل للعلاج والتأهيل، ما جعل الجهاز الطبي يفضل عدم استعجال عودته حتى لا تتفاقم الإصابة.

 

الجفالي غاب عن مباريات هامة ومتتالية، وصلت إلى أكثر من 13 مباراة، منها مواجهات حاسمة على الصعيد المحلي والقاري، أبرزها أمام مودرن سبورت، سموحة، الجونة، بتروجت، سيراميكا، ستيلينبوش، حرس الحدود، المصري، البنك الأهلي، وبيراميدز هذه الغيابات أثرت بشكل كبير على اختيارات الجهاز الفني، خاصة أن الجفالي كان يقدم مستويات لافتة منذ بداية الموسم ويُعد من العناصر التي يعتمد عليها الفريق بشكل كبير في وسط الملعب.

 

آخر ظهور رسمي للجفالي بقميص الزمالك كان في مواجهة إنبي ضمن الجولة السابعة عشر من بطولة الدوري المصري الممتاز، والتي أُقيمت بتاريخ 4 مارس الماضي.

 

منذ ذلك اللقاء، لم يتمكن اللاعب من التواجد مع الفريق سواء في مباريات الدوري أو كأس مصر أو البطولة القارية، ما زاد من حجم الغيابات التي يعاني منها الفريق في وسط الملعب

حالياً، يخضع الجفالي للمرحلة الأخيرة من البرنامج التأهيلي الموضوع له من قبل الجهاز الطبي للنادي، وسط متابعة دقيقة لحالته ومدى استجابته للعلاج والتأهيل.

 

وعلى الرغم من التقدم الذي يحرزه في البرنامج، فإن الجهاز الفني بقيادة المدرب يفضل عدم التعجل في عودته للمباريات الرسمية، خاصة في ظل ابتعاده لفترة طويلة عن أجواء المنافسات، مما قد يؤثر على جاهزيته الفنية والبدنية بشكل واضح.

 

المخاوف من الدفع بالجفالي في المباريات المتبقية للموسم، خصوصاً في بطولة كأس مصر، تبدو منطقية في ظل عدم مشاركته لفترة تجاوزت الشهرين، وهو ما قد يعرضه للإجهاد أو انتكاسة جديدة إذا تم التعجل بعودته.

 

المدير الفني يُدرك أن إشراك لاعب عائد من إصابة قوية دون أن يكون في كامل جاهزيته الفنية والبدنية قد يُكلّف الفريق غاليًا غياب الجفالي يمثل خسارة فنية واضحة للزمالك في هذه المرحلة من الموسم، خاصة مع احتدام المنافسة محليًا وقاريًا، لكن في المقابل، يرى البعض داخل الجهاز الفني أن مصلحة اللاعب وصحته يجب أن تكون أولوية، مع التحضير الجيد له ليعود في الموسم الجديد وهو في كامل قوته ولياقته، دون أن تتجدد إصابته أو تتأثر مسيرته.

 

مع نهاية الموسم تقترب عودة الجفالي للملاعب، لكن الأمر مرهون باستكمال برنامجه التأهيلي بنجاح، وتقييم الجهاز الفني لحالته قبل اتخاذ أي قرار بشأن مشاركته.