حقق نادي الاتحاد السعودي إنجازًا تاريخيًا في موسم 2024-2025 من دوري روشن، بعدما توج رسميًا بلقب الدوري برصيد 83 نقطة، ليسجل أعلى رصيد نقطي في تاريخه منذ انطلاق دوري المحترفين السعودي موسم 2008-2009، ويثبت بذلك أنه أحد أعمدة الكرة السعودية الحديثة.
يعد هذا اللقب هو الثالث لنادي الاتحاد في عهد دوري المحترفين، حيث سبق أن توج باللقب في أول نسخة احترافية موسم 2008-2009 بعد منافسة شرسة مع الهلال، ثم عاد بعد غياب طويل ليتوج في موسم 2022-2023، وها هو اليوم يُضيف لقبًا ثالثًا في سجل العصر الحديث، لكن هذه المرة بأداء يُوصف بأنه الأفضل على الإطلاق.
وما يزيد من قيمة هذا الإنجاز، هو أن الفريق تفوق على الهلال بفارق 8 نقاط، وهي واحدة من أوسع الفوارق في سباق اللقب خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس مدى الاستقرار الفني والإداري الذي شهده النادي هذا الموسم، بالإضافة إلى تطور مستوى لاعبيه جماعيًا وفرديًا.
الاتحاد لم يكتفي بجمع النقاط، بل فرض هيمنته على أغلب مواجهات القمة، وقدم عروضًا قوية أمام أبرز فرق الدوري، كما أنهى الموسم بأفضل سجل دفاعي وهجومي، وهو ما جعله الفريق الأكثر توازنًا خلال الموسم.
الفريق استفاد من تألق عدد من نجومه، أبرزهم الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي، والمدافع أحمد شراحيلي، ولاعب الوسط البرازيلي إيغور كورونادو، إلى جانب الهداف عبدالرزاق حمدالله، مما منح الاتحاد تنوعًا وتوازنًا كبيرًا داخل الملعب.
على الجانب الآخر، خطف المهاجم الإنجليزي إيفان توني الأنظار في موسمه الأول بقميص الأهلي السعودي، حيث أنهى الموسم برصيد 23 هدفًا، محققًا أفضل سجل تهديفي له على الإطلاق، متجاوزًا رقمه السابق مع برنتفورد في الدوري الإنجليزي، والذي بلغ 20 هدفًا في موسم 2022-2023.
رغم أن توني لم ينجح في التتويج بلقب الهداف، إلا أن وجوده في المركز الثاني خلف كريستيانو رونالدو الذي أحرز 25 هدفًا، يُعد إنجازًا كبيرًا يؤكد حسن اختياره خوض تجربة الدوري السعودي.
موسم 2024-2025 كشف بوضوح حجم التطور الهائل في دوري روشن السعودي، سواء على مستوى جودة اللعب، أو تنافس الأندية، أو حضور النجوم العالميين وبات الدوري يمثل بيئة جاذبة لكبار اللاعبين والمدربين في العالم، وهو ما ترجمته الأرقام الفنية، والحضور الجماهيري، والتغطية الإعلامية الواسعة التي بات يحظى بها.
أندية مثل الاتحاد والهلال والنصر والأهلي ساهمت في خلق منافسة ثلاثية ورباعية على اللقب، إلى جانب فرق الوسط التي رفعت مستوى التحدي، مما جعل كل جولة محط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير.
تتويج الاتحاد، وتألق توني، واستمرار بريق كريستيانو رونالدو، هي شواهد حية على تحول حقيقي في مسار كرة القدم السعودية ويأتي هذا في وقت تستعد فيه الأندية السعودية لخوض تحديات خارجية، على رأسها دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.
كل هذه المؤشرات تعكس أن مشروع تطوير الدوري السعودي يمضي بخطى ثابتة نحو هدفه، وهو تحويله إلى واحد من أقوى 10 دوريات في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.
أندية مثل الاتحاد والهلال والنصر والأهلي ساهمت في خلق منافسة ثلاثية ورباعية على اللقب، إلى جانب فرق الوسط التي رفعت مستوى التحدي، مما جعل كل جولة محط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير.
تتويج الاتحاد، وتألق توني، واستمرار بريق كريستيانو رونالدو، هي شواهد حية على تحول حقيقي في مسار كرة القدم السعودية ويأتي هذا في وقت تستعد فيه الأندية السعودية لخوض تحديات خارجية، على رأسها دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.
كل هذه المؤشرات تعكس أن مشروع تطوير الدوري السعودي يمضي بخطى ثابتة نحو هدفه، وهو تحويله إلى واحد من أقوى 10 دوريات في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.