يخوض نادي الوداد البيضاوي المغربي مساء اليوم الثلاثاء اختبارًا وديًا قويًا أمام نادي إشبيلية الإسباني، في لقاء يندرج ضمن التحضيرات الجادة للفريق الأحمر استعدادًا لخوض كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين.
الوداد المغربي يواجه إشبيلية الإسباني ودياً استعداداً لكأس العالم للأندية 2025
تقام المباراة على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقًا من الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب (العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة) وتعد هذه المواجهة فرصة ذهبية لجماهير الوداد لمتابعة فريقها بعد نهاية موسم محلي صعب، وبداية مرحلة جديدة طموحة تحت قيادة المدرب أمين بنهاشم.
من المنتظر أن يحضر عدد كبير من جماهير الوداد للملعب، خاصة أنها أول مباراة بعد تعزيز الفريق بثلاثة أسماء جديدة: حمزة هونوري، نور الدين أمرابط، وستيفان عزيز كي، الذين يسعون لإثبات حضورهم قبل انطلاق البطولة العالمية.
بث مباشر وتحليل فني
ستنقل قناة الرياضية المغربية (3) المباراة مباشرة عبر البث الأرضي والفضائي، مع تخصيص أستوديو تحليلي قبل انطلاق اللقاء، لمناقشة الجوانب الفنية وأهمية هذه المواجهة في مسار التحضير لمونديال الأندية.
كما أعلنت القناة نفسها عن نقل مباراة ودية أخرى للوداد ضد بورتو البرتغالي يوم 31 مايو، والتي تأتي أيضًا في سياق الاستعداد الجاد للبطولة المرتقبة.
مجموعة نارية في كأس العالم للأندية
سيخوض الوداد البطولة في إطار المجموعة السابعة، والتي تضم إلى جانبه كلًا من مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي. وهي مجموعة توصف بـ"مجموعة الموت"، وتتطلب من الوداد جاهزية بدنية وذهنية عالية.
وسيفتتح الفريق المغربي مشاركته بمواجهة من العيار الثقيل أمام بطل أوروبا مانشستر سيتي يوم 18 يونيو، قبل أن يلاقي يوفنتوس في 22 يونيو، ثم يختتم الدور الأول بمواجهة عربية أمام العين يوم 26 يونيو.
تجربة ثالثة وطموح جديد
يشارك الوداد في كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشاركته في نسختي 2017 و2022، واللتين لم يحقق فيهما نتائج تذكر إلا أن هذه النسخة تأتي وسط تحولات كبيرة في نظام البطولة، بمشاركة 32 فريقًا، ما يفتح الباب أمام ظهور مشرف للفرق العربية والإفريقية، إذا ما توفرت لها الإمكانيات والاستعداد المناسب.
فرصة لاختبار القوة الفنية
تشكل مباراة اليوم أمام إشبيلية فرصة ثمينة لاختبار الجاهزية الفنية والبدنية للفريق، خاصة في مواجهة نادي عريق في الكرة الأوروبية مثل إشبيلية، المتوّج بلقب الدوري الأوروبي سبع مرات، والمعروف بأسلوبه الصارم والتكتيكي.
وسيحاول المدرب بنهاشم الوقوف على جاهزية لاعبيه الأساسيين، واختبار الانسجام بين القدامى والجدد، ووضع التصور النهائي للتشكيلة التي سيخوض بها غمار كأس العالم.
رغم صعوبة المجموعة، فإن الوداد يسعى للظهور بمستوى مختلف عن مشاركاته السابقة، خصوصًا أن جماهيره كثيرًا على خبرة لاعبين مخضرمين مثل نور الدين أمرابط، وأداء العناصر الشابة، بالإضافة إلى الاستفادة من عامل الانسجام الذي طالما ميّز الفريق في المنافسات القارية.
ويظل التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني هو التأقلم مع نسق المباريات العالي، ومواجهة مدارس كروية مختلفة، تجمع بين القوة البدنية والدقة التكتيكية، وهو ما سيظهر خلال المباريات التحضيرية الجارية.
الوداد يدخل مرحلة مهمة من الإعداد، ومواجهة إشبيلية الليلة ليست مجرد مباراة ودية، بل محطة تقييم دقيقة لقياس جاهزية الفريق قبل دخول المعترك العالمي.
جماهير الوداد تنتظر الكثير من فريقها في هذه النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، وتحلم برؤية الفريق ينافس بشرف ويصنع الفارق أمام كبار الأندية العالمية.