تشهد سوق الانتقالات الأوروبية والعالمية حالة من الترقب بعد دخول عشرة أندية، يتقدمها الهلال السعودي، في منافسة قوية من أجل التعاقد مع النجم البرتغالي برونو فيرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، الذي بات مستقبله مع الفريق محل شك، في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها النادي الإنجليزي.

 

مانشستر يونايتد فشل هذا الموسم في تحقيق أهدافه، بعد خروجه من الدوري الأوروبي وعدم تمكنه من حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل 2025/2026، ما وضع إدارة النادي تحت ضغط كبير لإعادة هيكلة الفريق وتوفير السيولة اللازمة لدعم خطة المدرب روبن أموريم، الساعي لبناء فريق قادر على المنافسة من جديد.

 

النادي بات منفتحًا على فكرة التخلي عن قائده برونو فيرنانديز، رغم قيمته الفنية العالية ومكانته كأفضل لاعب في الفريق خلال السنوات الماضية، وذلك مقابل عرض مالي مغرٍ قد يبلغ 100 مليون جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي يُقال إن الهلال السعودي على استعداد لدفعه مقابل الظفر بخدمات اللاعب البرتغالي.

 

الهلال، الذي يطمح لتدعيم صفوفه بأسماء كبيرة استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام الشهر المقبل في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا، يرى في فيرنانديز إضافة كبيرة لما يتمتع به من خبرة قيادية وجودة عالية في خط الوسط.

 

لكن طموحات الهلال تصطدم بمنافسة شرسة من تسعة أندية أخرى، أبرزها باريس سان جيرمان بطل فرنسا، وبايرن ميونخ بطل ألمانيا، اللذان دخلا بقوة على خط المفاوضات، بحسب ما أفادت به صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية.

 

ورغم رغبة فيرنانديز المعلنة في البقاء داخل أسوار "مسرح الأحلام"، إلا أنه لم يغلق الباب أمام الرحيل، حيث أقر في تصريحات صحفية عقب الهزيمة أمام توتنهام بهدف دون رد الأسبوع الماضي، بأن مستقبله ليس بيده، مؤكدًا أنه سيبقى طالما أراد النادي ذلك، لكنه لا يمانع الرحيل إذا قررت الإدارة أن الوقت قد حان لتحقيق مكاسب مالية.

 

وقال في تصريحاته: "لطالما كنت صريحًا. قلت إنني سأبقى حتى يخبرني النادي بأن وقت الرحيل قد حان.

 

لدي طموحات كبيرة، وأرغب في إعادة الأيام المجيدة لهذا الفريق، لكن في النهاية هذا قرار الإدارة".

 

مانشستر يونايتد اختتم موسمه المحلي بانتصار معنوي على أستون فيلا بنتيجة 2-0، حيث سجل أماد ديالو الهدف الأول في الدقيقة 76، وأضاف كريستيان إريكسن الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 87، ليرتفع رصيد الفريق إلى 42 نقطة في المركز الخامس عشر، وهو مركز لا يليق بتاريخ النادي ولا يرضي جماهيره.

 

من جانبه، تجمد رصيد أستون فيلا عند 66 نقطة في المركز السادس، ليفشل هو الآخر في بلوغ دوري أبطال أوروبا، وسط موسم مليء بالتقلبات.