حقق فريق سانتوس البرازيلي فوزًا ثمينًا هو الأول له منذ سبع مباريات، بعد تغلبه فجر اليوم الإثنين على مضيفه فيتوريا بنتيجة 1-0، في مباراة جرت على ملعب "باراداو"، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري البرازيلي.
سانتوس يضع حدًا لسلسلة التعثرات ويهزم فيتوريا بمشاركة نيمار
الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل حمل في طياته دفعة معنوية كبيرة للفريق، خاصة مع مشاركة النجم نيمار، الذي استقطب الأنظار مجددًا رغم ظهوره في جزء محدود من اللقاء.
رأسية غييرمي تمنح سانتوس الأفضلية
دخل الفريقان المواجهة وسط ضغوط كبيرة بسبب نتائجهما السلبية، خاصة سانتوس الذي لم يذق طعم الفوز منذ عدة جولات ومع ذلك، بدأ اللقاء بندية واضحة من الطرفين، حيث تبادلا المحاولات الهجومية بشكل مبكر.
وبعد أن أهدر فرصة محققة أمام المرمى، تمكن غييرمي من تعويضها بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 18 من الشوط الأول، برأسية قوية استقرت في شباك فيتوريا، بعد كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى.
في المقابل، حاول فيتوريا الرد سريعًا عبر رأسية خطيرة من ريناتو كايزر، لكنها مرت بجانب القائم. وعلى مدار الشوط الأول، قدم الحارس غابرييل برازاو أداءً ممتازًا، حيث أنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق، ليحافظ على تقدم فريقه حتى نهاية النصف الأول من اللقاء.
نيمار يعود... ويتعرض لتدخل عنيف
في الشوط الثاني، قلت الفرص الهجومية لسانتوس، الذي بدا حذرًا في التحركات، وركز على التماسك الدفاعي والمرتدات. ومع مرور الوقت، قرر المدرب الزج بورقته الرابحة، نيمار دا سيلفا، الذي شارك في جزء كبير من الشوط الثاني، في عودة منتظرة لملاعب الدوري البرازيلي.
نيمار ورغم تحركاته المحدودة، أضفى حيوية على أداء الفريق، ونجح في جذب الرقابة الدفاعية نحوه إلا أنه تعرض لتدخل عنيف من أحد لاعبي فيتوريا سقط على إثره أرضًا، قبل أن ينهض ويكمل المباراة حتى صافرة النهاية.
وفي الوقت بدل الضائع، كاد نيمار أن يسجل هدفًا رائعًا من ركلة حرة مباشرة صوب الزاوية اليمنى العليا، لكن الحارس لوكاس أركانغو تصدى لها ببراعة واستعراض، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لسانتوس بهدف دون رد.
حارس سانتوس رجل المباراة
لا يمكن الحديث عن هذه المباراة دون الإشادة الكبيرة بما قدمه الحارس غابرييل برازاو، الذي تصدى لأكثر من فرصة محققة لفيتوريا، خاصة في الدقائق الأخيرة التي شهدت ضغطًا هجوميًا شرسًا من أصحاب الأرض.
برازاو كان جدارًا صلبًا منع فيتوريا من تعديل النتيجة، وساهم بشكل مباشر في عودة سانتوس إلى سكة الانتصارات.
ترتيب الفريقين بعد اللقاء
رغم الفوز لا يزال سانتوس يعاني في جدول الترتيب، إذ رفع رصيده إلى المركز الثامن عشر، ليبقى ضمن منطقة الهبوط، لكنه أعاد الأمل لأنصاره بإمكانية العودة التدريجية إلى المناطق الآمنة إذا واصل الأداء بنفس الروح.
أما فيتوريا، فقد أضاع فرصة ثمينة لتحسين موقعه، ليبقى في المركز السابع عشر، مع استمرار تدهور نتائجه، ما يضع الفريق تحت ضغط متزايد في الأسابيع القادمة.
مشاركة نيمار في هذا اللقاء، حتى وإن كانت جزئية، أعادت بعض البريق للدوري البرازيلي، وأشعلت حماس الجماهير التي طالما انتظرت رؤية نجمها الأول يرتدي قميص سانتوس مجددًا.