في لحظة لافتة خلال احتفالات باريس سان جيرمان بتحقيقه كأس فرنسا واكتمال الثلاثية المحلية، خطف النجم الكوري الجنوبي لي كانغ-إن الأضواء، ليس فقط بأدائه في المباراة، بل بإعلانه العلني عن ارتباطه العاطفي بـ بارك سانغ هيو، وريثة واحدة من كبرى التكتلات الاقتصادية في كوريا الجنوبية، في أول ظهور رسمي لهما معًا.

 

لي كانغ-إن يُعلن ارتباطه الرسمي بوارثة إمبراطورية دوسان خلال تتويج باريس سان جيرمان

عقب الفوز على فريق ريمس في نهائي الكأس يوم السبت الماضي على ملعب "ستاد دو فرانس"، ظهر كانغ-إن برفقة حبيبته بارك على أرض الملعب وسط احتفالات الفريق الباريسي.

 

المشهد لم يكن مجرد لفتة رومانسية، بل حمل رمزية كبيرة كأول إعلان رسمي عن العلاقة بين الطرفين، بعد شهور من التكهنات الإعلامية.

 

المشجعون والكاميرات التقطوا ظهورهما سويًا وهما يتبادلان الابتسامات والحديث، وسط الأجواء الاحتفالية، في لحظة بدا فيها النجم الكوري أكثر انفتاحًا تجاه جمهوره، الذي طالما تساءل عن حياته الخاصة.

 

من هي بارك سانغ هيو؟

بارك سانغ هيو ليست مجرد شخصية عادية من خارج عالم الكرة. هي ابنة بارك جين-وون، نائب رئيس شركة دوسان بوبكات كوريا، وحفيدة الرئيس السابق للمجموعة العملاقة بارك يونغ-سونغ.


وتعد مجموعة دوسان واحدة من أعرق وأكبر التكتلات الاقتصادية في كوريا الجنوبية، وتبلغ قيمة أصولها وفقًا لتقرير مجلة فوربس حوالي 21.8 مليار دولار أمريكي، مما يجعل من بارك واحدة من أبرز الوريثات الكوريات في الوقت الحالي.

 

بداية العلاقة... وأولى التسريبات

الحديث عن العلاقة بين لي وبارك بدأ في وسائل الإعلام الكورية منذ العام الماضي، عندما نشرت منصة "ديسباتش" صورًا مسربة لهما، أظهرت واحدة منها اللاعب وهو يحتضن بارك من الخلف، وأخرى وهما يتناولان الطعام في مطعم فاخر في العاصمة الفرنسية باريس.


رغم تداول الصور على نطاق واسع، إلا أن الطرفين التزما الصمت حينها، ولم يصدرا أي تعليق رسمي.

 

مصادر مقربة أفادت أن العلاقة بدأت عبر شقيقة كانغ-إن، التي تنشط ضمن المجتمع الكوري المقيم في باريس، حيث تعرف الثنائي خلال مناسبة اجتماعية هناك؛ وقد تم رصدهما لاحقا وهما يحضران مباراة بيسبول في سيول في يونيو من العام الماضي.

 

بارك في باريس... والدراسة تجمعهما

من التفاصيل المثيرة أيضًا أن بارك تُقيم حاليًا في باريس، حيث تتابع دراستها الجامعية هذا التقارب الجغرافي أتاح للثنائي فرصة قضاء وقت أطول معًا، وساعد في تطور العلاقة بشكل طبيعي بعيدًا عن ضجيج الإعلام لفترة ليست بالقصيرة.

 

موسم استثنائي لكانغ-إن

بعيدًا عن حياته الشخصية، يعيش لي كانغ-إن واحدًا من أفضل مواسمه على المستوى المهني تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، شارك اللاعب الشاب في 45 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 6 أخرى، وكان من العناصر الأساسية التي ساهمت في تتويج باريس سان جيرمان بـ:

 

  • الدوري الفرنسي
  • كأس فرنسا
  • كأس السوبر الفرنسي

تفاعل جماهيري وإعلامي كبير

منذ لحظة ظهوره العلني مع بارك، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية وفرنسا على حد سواء البعض أشاد بشجاعته في إعلان العلاقة، بينما أبدى آخرون دهشتهم من ارتباطه بإحدى أشهر الوريثات في البلاد.

 

الصحف الكورية وصفت العلاقة بـ"الثنائية الذهبية" التي تجمع بين الشهرة الرياضية والقوة الاقتصادية، فيما تساءلت بعض المنصات حول ما إذا كانت هذه العلاقة ستؤثر على مستقبل اللاعب في الملاعب الأوروبية، خاصة في ظل تقارير عن اهتمام أندية آسيوية بخدماته.

 

هل يُنهي كانغ-إن مسيرته في باريس؟

حتى الآن لا توجد مؤشرات على رغبة لي كانغ-إن في مغادرة باريس سان جيرمان، خصوصًا في ظل الثقة التي يحظى بها من الجهاز الفني، وتطوره المستمر في واحد من أكبر أندية أوروبا. ومع استقراره العاطفي والدراسي في باريس، يبدو أن اللاعب وجد توازنًا مثاليًا بين حياته الشخصية والمهنية.

 

لكن يبقى السؤال المطروح: هل يفكر النادي الباريسي في الاستفادة من نجوميته وشعبيته المتزايدة في آسيا؟ وهل قد تتحول علاقته ببارك إلى دافع إضافي له ليتحول إلى أيقونة عالمية تتجاوز حدود الرياضة؟