خرج عبد العزيز الرويلي، نائب رئيس نادي العروبة السعودي، بأول تعليق رسمي عقب خسارة ناديه القضية التي رفعها نادي النصر، والتي ترتب عليها خصم 3 نقاط من رصيد العروبة في دوري روشن السعودي، مما أدى لهبوطه رسميًا من الدوري.

 

وكان مركز التحكيم الرياضي السعودي قد قرر مساء الأحد قبول احتجاج نادي النصر بشأن عدم قانونية مشاركة حارس العروبة رافع الرويلي في مباراة الفريقين التي أُقيمت يوم 28 فبراير الماضي، والتي انتهت بفوز العروبة 2-1 بفضل هدفي عمر السومة ويوهان غودموندسون، مقابل هدف وحيد للنصر عبر نواف بوشل.

 

واستند النصر في احتجاجه إلى أن الحارس رافع الرويلي ليس لاعبًا محترفًا بسبب شغله وظيفة حكومية، وهو ما يتعارض مع لوائح دوري روشن التي تمنع الجمع بين العمل الحكومي والاحتراف الكروي.

 

القرار أدّى إلى اعتبار النصر فائزًا بالمباراة 3-0، ليُخصم من العروبة 3 نقاط، ويتجمد رصيده عند 27 نقطة، ما يعني هبوطه رسميًا قبل الجولة الأخيرة من الموسم.

 

وفي تصريح تليفزيوني، قال عبد العزيز الرويلي:"ليس لدي ما أقوله سوى: حسبنا الله ونعم الوكيل على هذا القرار الصادم"، مضيفًا أن القرار وصل للنادي دون أن يتضمن أي حيثيات قانونية تبرر الحكم.

 

وأضاف: "نعتبر القرار ظالمًا ومجحفًا في حق نادي العروبة، ولا علاقة لمركز التحكيم بهذه القضية في الأساس، فهي من اختصاص لجان الاتحاد السعودي، وما حدث يعد سابقة في مثل هذه النزاعات".

 

كما أشار إلى أن نادي العروبة لم يُمنح حقه القانوني في الدفاع أو الرد قبل تحويل الملف إلى مركز التحكيم، مؤكدًا أن الإدارة ستقوم برفع الأمر إلى أعلى الجهات للحفاظ على حقوق النادي.

 

واختتم الرويلي تصريحه بقوله: "ما يزيد الاستغراب هو توقيت القرار الذي صدر قبل الجولة الأخيرة، وأراه قرارًا تحفيزيًا لصالح النصر، بعيدًا عن أي منطق قانوني".

 

أثار القرار موجة من الجدل داخل الأوساط الرياضية السعودية، حيث أبدى عدد من المحامين المختصين في الشأن الرياضي تحفظهم على تدخل مركز التحكيم في قضية اعتبرها البعض اختصاصًا مباشرًا للجنة الانضباط أو لجنة أوضاع اللاعبين باتحاد الكرة واعتبر خبراء قانونيون أن غياب الشفافية في حيثيات القرار، خاصة في توقيت حاسم من عمر المسابقة، قد يفتح الباب لتساؤلات حول آلية اتخاذ القرار وأهدافه.

 

في المقابل، عبّر العديد من جماهير العروبة على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، واعتبروا أن القرار "اغتيال لحلم البقاء"، خاصة أن الفريق كان يقاتل حتى اللحظات الأخيرة لتفادي الهبوط، مؤكدين دعمهم الكامل للإدارة في التصعيد.

 

وينتظر أن يحدد نادي العروبة خطواته المقبلة قانونيًا، وسط تأكيدات بأن القضية قد تُطرح أمام هيئة التحكيم الدولية (CAS) في حال عدم حصول النادي على فرصة مراجعة القرار محليًا ضمن مهلة الاستئناف.