نجح فريق سانتوس البرازيلي في كسر سلسلة نتائجه المخيبة، بعدما حقق فوزًا مهمًا خارج الديار على حساب فيتوريا بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي جمعهما فجر الإثنين على ملعب "باراداو"، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري البرازيلي 2024.
ورغم أن الانتصار لم يخرج سانتوس بعد من منطقة الهبوط، حيث ارتقى إلى المركز الـ18، إلا أنه حمل أهمية معنوية كبيرة للفريق وجماهيره، خصوصًا أنه جاء بعد 7 مباريات متتالية دون أي انتصار.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 18، عبر رأسية متقنة من غييرمي، الذي عوض إهداره لفرصة سهلة قبلها بدقائق ورغم محاولات فيتوريا السريعة للرد، خاصة عبر رأسية ريناتو كايزر، إلا أن الحارس غابرييل برازاو كان حاضرًا بتصديات بارعة، حافظ بها على تقدم فريقه حتى نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، دخل نيمار إلى أرض الملعب، وسط ترقّب كبير من الجماهير، ليخوض جزءًا كبيرًا من اللقاء.
ورغم أنه قدّم أداءً متباينًا، إلا أنه أظهر لمحات من مهاراته المعتادة، وكاد يُضيف الهدف الثاني من ركلة حرة في الوقت بدل الضائع، تصدى لها ببراعة الحارس لوكاس أركانغو.
نيمار تعرض أيضًا لتدخل عنيف من أحد لاعبي فيتوريا، أسقطه أرضًا، لكنه نهض وأكمل المباراة دون إصابة خطيرة.
اعتمد سانتوس في الشوط الثاني على التنظيم الدفاعي والمرتدات السريعة، فيما فرض فيتوريا سيطرته الهجومية في الدقائق الأخيرة، لكن الصلابة الدفاعية للفريق الزائر، وتألق الحارس برازاو، حالا دون تسجيل هدف التعادل.
موقف الفريقين في جدول الترتيب
سانتوس رفع رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثامن عشر، لا يزال في مراكز الهبوط، لكنه كسب دفعة معنوية مهمة.
فيتوريا بقي في المركز السابع عشر، وأضاع فرصة ثمينة للصعود خارج القاع، ليزيد الضغط على لاعبيه وجهازه الفني في الجولات المقبلة.
الانتصار يمنح سانتوس أملًا متجددًا في الهروب من دوامة الهبوط، خصوصًا مع عودة نيمار إلى المشاركة بشكل تدريجي.
وفي المقابل، تبدو الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة لفيتوريا، الذي بات بحاجة إلى انتفاضة حقيقية في الأسابيع القادمة لتفادي السقوط.
المباراة كانت عنوانًا للروح والندية، لكن كلمة الحسم قالتها رأسية غييرمي وتألق برازاو، في ليلة استعاد فيها سانتوس بعضًا من بريقه الضائع.