تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية مساء اليوم نحو ملعب المملكة آرينا، حيث يحتضن مواجهة نارية تجمع بين الهلال والقادسية في ختام منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.
اللقاء يُعد مصيريًا بالنسبة للهلال الذي يطمح لتحقيق الفوز لضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل، وسط حالة من الترقب داخل أروقة النادي الأزرق، خصوصًا بعد التوترات الأخيرة التي طرأت على جدول الترتيب.
الهلال يدخل اللقاء وفي جعبته 72 نقطة يحتل بها المركز الثاني، بعد تعادله في الجولة الماضية أمام الوحدة بهدف لمثله في اللحظات الأخيرة.
ويملك الفريق الأزرق 22 فوزًا، و6 تعادلات، مقابل 5 هزائم، لكنه يشعر بالضغط في ظل ملاحقة النصر له، خاصة بعد أن حصل "العالمي" على نقاط مباراته أمام العروبة عقب كسبه القضية المقدمة ضد الحارس رافع الرويلي، مما رفع رصيده إلى 70 نقطة، ليقترب بشكل كبير من إزاحة الهلال عن وصافة الترتيب.
المواجهة أمام القادسية لا تقل أهمية للفريق المنافس، إذ يسعى بدوره لتحقيق الفوز من أجل تعزيز حظوظه في المشاركة بالنسخة الثانية من دوري أبطال آسيا، ما يزيد من حدة المواجهة وصعوبتها على الفريقين.
الإعلامي الرياضي معن القويعي أكد في تصريحات تلفزيونية أن مباراة اليوم بمثابة نهائي بالنسبة للهلال، محذرًا من عواقب عدم تأهله لدوري أبطال آسيا للنخبة، وقال إن النادي الأزرق قد يشهد تغييرات جذرية في حالة الفشل في بلوغ البطولة القارية الأهم، مشيرًا إلى أن العديد من الأسماء قد ترحل عن الفريق، في حين ستتغير أولويات التعاقدات بشكل كبير.
وأضاف القويعي أن هذا الأسبوع يُعد مفصليًا في مستقبل الهلال، حيث تسعى الإدارة بكل قوتها لإنهاء المفاوضات مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، إلى جانب العمل على ضم النيجيري فيكتور أوسيمين نجم نابولي، والذي يُعد من أبرز المهاجمين في أوروبا حاليًا.
كما كشف عن وجود مفاوضات مع مدافع إيطالي يلعب في مركز قلب الدفاع، دون الكشف عن هويته، في خطوة لتعزيز الخط الخلفي للفريق.
هذه التحركات تؤكد رغبة الهلال في إعادة بناء صفوفه بقوة بغض النظر عن نتيجة المباراة، لكن التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة سيمنح الإدارة دفعة كبيرة في إتمام تلك الصفقات وإقناع النجوم المستهدفين بالانضمام للفريق.
الهلال يدرك أن أي تعثر قد يكلفه الكثير، ليس فقط من حيث الترتيب، بل على مستوى استقراره الفني والإداري، في وقت يعيش فيه جمهور النادي حالة من القلق والترقب قبل ساعة الحقيقة.