في تصريحات تعكس مدى التقدير الكبير الذي يحظى به النجم المصري محمد صلاح داخل المملكة المتحدة، أشاد السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، بالدور الذي يلعبه لاعب ليفربول ليس فقط في الملاعب، بل في تعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين مصر وبريطانيا.
السفير البريطاني في مصر: محمد صلاح جسر حضاري بين مصر وبريطانيا ونموذج يحتذى به
خلال مقابلة تلفزيونية، وصف السفير صلاح بأنه أصبح "حلقة وصل حقيقية بين الشعبين المصري والبريطاني"، مشيرًا إلى أن تأثيره يمتد إلى ما هو أبعد من المستطيل الأخضر.
وقال السفير:"محمد صلاح أصبح بالنسبة لنا جسرًا حضاريًا يربط بين مصر وبريطانيا، ونحن نرى فيه نموذجًا مميزًا يُحتذى به على كافة المستويات، داخل الملعب وخارجه".
وأضاف:"كنت متأكدًا من استمراره في ليفربول رغم العروض المغرية التي تلقاها، لأنه لاعب وفيّ، ويملك علاقة قوية مع النادي وجماهيره".
موسم استثنائي لصلاح.. الحذاء الذهبي للمرة الرابعة
ويأتي هذا الإشادة بعد موسم رائع لصلاح مع ليفربول، توج خلاله بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما فاز بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هدّاف في الدوري، بعد تسجيله 29 هدفًا في موسم 2024-2025.
بهذا الإنجاز، عادل محمد صلاح رقم تييري هنري، أسطورة آرسنال، كأكثر لاعب حصد جائزة الحذاء الذهبي في تاريخ البريميرليج (4 مرات)، بعد فوزه بها أيضًا في:
- موسم 2017-2018
- موسم 2018-2019
- موسم 2021-2022
وقد تفوق صلاح هذا الموسم على أبرز مهاجمي الدوري، مثل:
- ألكسندر إيزاك (نيوكاسل): 23 هدفًا
- إيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي): 22 هدفًا
بصمة صلاح تتجاوز الرياضة
لم تقتصر إشادة السفير البريطاني على الإنجاز الرياضي فقط، بل ركز على الجوانب الإنسانية والثقافية لشخصية محمد صلاح، والتي جعلت منه رمزًا عالميًا يحظى باحترام واسع في بريطانيا.
وينظر إلى صلاح في المجتمع البريطاني كشخصية ملهمة، تمثل التواضع والاحترافية، وساهمت في تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين، من خلال أدائه المتميز والتزامه الأخلاقي.
ختام الموسم أمام كريستال بالاس
واختتم صلاح الموسم بتسجيل هدف التعادل لفريقه في مباراة الجولة الأخيرة من الدوري أمام كريستال بالاس، والتي انتهت بنتيجة 1-1 على ملعب "أنفيلد".
سجل كريستال بالاس أولاً عبر إسماعيلا سار في الدقيقة 9، قبل أن يعادل صلاح النتيجة في الدقيقة 85، ليُنهي موسمه بأداء يليق بنجم من طرازه.
كلمات السفير البريطاني تعبرعن إجماع دولي على أن محمد صلاح ليس مجرد نجم كرة قدم، بل سفير للثقافة المصرية في أوروبا، ورمز للنجاح الذي يبنى على الموهبة والالتزام؛ وبينما يواصل صلاح تألقه داخل الملعب، تظل قيمته خارج الملعب تزداد عامًا بعد عام، لتجعله نموذجًا عالميًا حقيقيًا للتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه الرياضي في مجتمعه والعالم من حوله.