أعلن مركز التحكيم الرياضي السعودي قبول احتجاج نادي النصر ضد نادي العروبة، ومنح "العالمي" نقاط المباراة التي جمعتهما في الجولة الثالثة والعشرين من دوري روشن السعودي للمحترفين، والتي كان قد خسرها بنتيجة هدفين مقابل هدف هذا القرار جاء بعد مراجعة قانونية دقيقة، وانتهى بإثبات عدم قانونية مشاركة حارس العروبة رافع الرويلي.

 

القرار قلب حسابات جدول الترتيب رأساً على عقب قبل انطلاق الجولة الأخيرة من الدوري، وترك آثاراً مباشرة على ثلاثة أطراف رئيسية، ما بين نادي هابط وآخر مهدد بفقدان وصافته، وثالث تراجع عن المراكز المؤهلة قارياً.

 

النصر كان قد تقدم بشكوى ضد مشاركة الحارس رافع الرويلي، بحجة أنه يعمل في وظيفة حكومية بدوام كامل، وهو ما يتعارض مع لوائح دوري المحترفين التي تشترط التفرغ الكامل للاعبين ورغم رفض لجنة الانضباط في البداية للشكوى، ثم تأكيد لجنة الاستئناف لهذا الرفض، لجأ النصر إلى مركز التحكيم الرياضي، الجهة القضائية الأعلى في المجال الرياضي، التي حكمت في النهاية لصالحه.

 

النتيجة النهائية أصبحت فوز النصر بثلاثة أهداف دون مقابل، وتم سحب نقاط المباراة من رصيد العروبة وبهذا القرار، ارتفع رصيد النصر إلى 70 نقطة، بينما تراجع العروبة إلى 27 نقطة فقط.

 

أول المتضررين من القرار كان نادي العروبة، الذي أصبح في المركز قبل الأخير، وهبط رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى "دوري يلو"، حتى وإن فاز في مباراته الأخيرة، فلن يتمكن من تجاوز منافسيه في الترتيب.

 

أما الهلال، الذي يحتل حالياً المركز الثاني برصيد 72 نقطة، فقد أصبح مهدداً بفقدان مركزه في حال تعثره أمام القادسية، وفوز النصر على الفتح في الجولة الختامية التعادل سيجعل الفريقين متساويين في النقاط، إلا أن الأفضلية ستكون للنصر بسبب تفوقه في المواجهات المباشرة.

 

القادسية أيضاً كان من بين الخاسرين، حيث تراجع إلى المركز الرابع بعد أن تخطاه النصر بالنقاط، مما قلل من فرصه في التواجد ضمن المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا، وأجبره على انتظار نتائج الجولة الأخيرة بأمل العودة للمركز الثالث.

 

القرار جاء في توقيت حساس، ويعكس مدى تعقيد المشهد التنافسي في الدوري السعودي لهذا الموسم ورغم أن النصر كسب قضيته القانونية، فإن الصراع لم ينته بعد، وسيحسم كل شيء في الجولة الأخيرة التي باتت أكثر إثارة من أي وقت مضى.