في إطار السعي المستمر من قبل السلطات المحلية بمحافظة الشرقية لتعزيز جودة الحياة والاستجابة السريعة للطوارئ، شهدت مدينة الزقازيق تحركًا فوريًا لإزالة تجمعات المياه التي تراكمت أسفل كوبري علاء الدين، نتيجة لارتفاع منسوب المياه في بحر مويس، وقد جاءت هذه الجهود تنفيذا لتوجيهات محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني بضرورة التدخل العاجل لمعالجة المواقف الطارئة، حيث قام رئيس مركز ومدينة الزقازيق، شعبان أبوالفتوح، بالإشراف المباشر على عمليات سحب المياه لضمان انسياب الحركة المرورية وتفادي المخاطر المحتملة

أسباب تجمع المياه في منطقة الكوبري

أوضح رئيس مدينة الزقازيق أن السبب الأساسي لتجمع المياه يعود إلى:

  • ارتفاع منسوب بحر مويس نتيجة لتكثيف عمليات الري

  • الاعتماد على رفع المنسوب لمواجهة ظواهر الصيف الجافة

  • تدفق المياه بشكل سريع بما يفوق قدرة الصرف بالموقع

أكد أن هذه الظاهرة المؤقتة كادت أن تُعيق الحركة المرورية بشكل كبير، مما استدعى التحرك العاجل لتفادي حدوث اختناقات أو حوادث مرورية

إجراءات سريعة لضمان السلامة العامة

تم اتخاذ مجموعة من التدابير الفورية لضمان إزالة المياه بشكل كامل ومنها:

  • توجيه فرق العمل المختصة بالتدخل السريع

  • استخدام معدات شفط المياه الحديثة لضمان الكفاءة

  • التنسيق مع المرور لتنظيم حركة المركبات حول الموقع

وأشار «أبوالفتوح» إلى أن هذه الإجراءات تأتي كجزء من خطة الطوارئ الشاملة لمواجهة الحالات المشابهة، وضمان أعلى درجات الأمان للمواطنين في مختلف أنحاء المدينة

تحقيقات فنية لضمان عدم تكرار الظاهرة

وفي إطار العمل الجاد للوقاية المستقبلية، تم التنسيق مع الجهات المختصة للقيام بـ:

  • دراسة شاملة لأسباب تراكم المياه

  • وضع حلول فنية طويلة المدى لمنع التكرار

  • تعزيز قدرات شبكات الصرف وتصريف مياه الأمطار

وأكد أن الهدف هو معالجة السبب الجذري لارتفاع منسوب المياه، وليس فقط التعامل مع نتائجه الظاهرة

دور قسم البساتين في تحسين البيئة المحيطة

بالتوازي مع جهود سحب المياه، قامت إدارة البساتين بعدة خطوات لتحسين المشهد العام منها:

  • ري الأشجار في المناطق المحيطة بكوبري علاء الدين

  • تعزيز المساحات الخضراء للحفاظ على التوازن البيئي

  • تنسيق الجهود بين الأقسام المختلفة للنظافة والتجميل

وقد ساهم هذا التنسيق في خلق بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، تؤكد على حرص المدينة على توفير بيئة حضرية مستدامة
تُعد الاستجابة السريعة من الجهات التنفيذية بمدينة الزقازيق نموذجًا يُحتذى به في إدارة الأزمات الطارئة، حيث ساهمت هذه التحركات في إعادة الوضع إلى طبيعته بشكل سريع وفعّال، وضمنت سلامة المواطنين وانسيابية المرور، وتعكس هذه الإجراءات التزامًا حقيقيًا من الجهات المعنية بتحقيق استقرار بيئي ومجتمعي، عبر خطط استباقية وتعاون مؤسسي متكامل، مما يعزز من جودة الحياة ويُطمئن المواطنين على وجود منظومة متكاملة لحمايتهم في مواجهة الطوارئ