بدأت شركة جوجل في طرح ميزة أمان جديدة ضمن تطبيق الرسائل تهدف إلى منح المستخدمين تحكماً أكبر في المحتوى البصري الحساس، ولا سيما الصور التي يُشتبه في احتوائها على مشاهد عُري. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الشركة لتعزيز السلامة الرقمية، خاصة لفئة القاصرين.

 

الميزة الجديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي المحلي المثبّت على الجهاز، والمدعوم بنظام "SafetyCore" الخاص بنظام أندرويد.


يتم تحليل الصور محلياً على هاتف المستخدم نفسه، دون رفعها إلى خوادم جوجل، ما يضمن الحفاظ على خصوصية البيانات وسلامة الرسائل المشفّرة من طرف إلى طرف.

 

عندما يكتشف محتوى يحتوي على عري، تقوم الميزة بطمس الصورة تلقائيًا، وتعرض تحذيراً مرئياً مصحوبًا بعدة خيارات، مثل:

 

"تعرّف على مخاطر الصور العارية"

 

كذلك، إذا حاول المستخدم إرسال أو إعادة توجيه صورة يُعتقد أنها فاضحة، يظهر له تنبيه يطلب تأكيد الإجراء، بهدف منحه فرصة للتفكير والتراجع دون منعه فعليًا من المضي قُدمًا.

تركيز خاص على الفئات العمرية الأصغر


جوجل وضعت فئات عمرية مستهدفة في اعتبارها:

 

المستخدمون الخاضعون للإشراف (مثل الأطفال الذين لديهم أدوات رقابة أبوية): يتم تفعيل الميزة تلقائيًا ولا يمكن تعطيلها.

 

المراهقون بين 13 و17 عامًا: تكون الميزة مفعّلة بشكل افتراضي، لكن يُسمح لهم بتعطيلها يدويًا من إعدادات حساب جوجل.

 

البالغون (18 عامًا فأكثر): تبقى الميزة معطّلة افتراضيًا، ويمكن تفعيلها يدويًا عبر الإعدادات.

 

رغم إعلان جوجل الرسمي عن هذه الخاصية في أكتوبر 2024، فإن عملية الطرح الفعلي بدأت تدريجياً في أبريل 2025، وتتوفر حاليًا على عدد محدود من الأجهزة التي تعمل بأحدث نسخة تجريبية من تطبيق رسائل جوجل.

 

يمكن للمستخدمين العثور على الميزة عبر المسار التالي داخل التطبيق:

 

الرسائل ،الحماية والأمان إدارة تحذيرات المحتوى الحساس

ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاق الإتاحة خلال الأشهر المقبلة لتشمل معظم أجهزة أندرويد التي تعمل بالإصدار 9 وما فوق، بما في ذلك أجهزة Android Go.

خطوة نحو تفاعلات رقمية أكثر أمانًا


رغم إقرار جوجل بأن الميزة "ليست مثالية بعد"، فإنها تؤكد أنها تشكل خطوة متقدمة نحو جعل التفاعلات الرقمية أكثر وعيًا وأمانًا، دون المساس بخصوصية المستخدمين أو التحكم الصارم في حريتهم.

 

وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية أوسع لجوجل تهدف إلى تعزيز الحماية الرقمية للأطفال والمراهقين في ظل الاستخدام المتزايد للتقنيات الحديثة والاتصالات البصرية في حياتهم اليومية.