نجح فريق شبيبة القيروان في تحقيق الصعود إلى دوري المحترفين التونسي للدرجة الأولى، بعد أن أنهى منافسات دوري الدرجة الثانية متصدراً مجموعته الثانية برصيد 54 نقطة، متفوقًا بفارق نقطة وحيدة على ملاحقه المباشر مستقبل القصرين، وذلك في ختام الجولة الـ26 والأخيرة من البطولة.

 

وشهدت المجموعة الثانية سباقًا محتدمًا حتى اللحظات الأخيرة، حيث دخل شبيبة القيروان الجولة الأخيرة وهو بحاجة للفوز من أجل ضمان التأهل دون النظر إلى نتيجة مباراة منافسه، مستقبل القصرين.

 

وتمكن الفريق القيرواني من حسم المواجهة المصيرية لصالحه، بعد أن تغلب على نادي محيط قرقنة بنتيجة هدفين دون رد، ليؤكد عودته إلى مصاف الكبار بعد غياب دام لسنوات.

 

ورغم انتصار مستقبل القصرين على كوكب عقارب بنتيجة 2-1، إلا أن فوزه لم يكن كافيًا لتحقيق الصعود، حيث أنهى الفريق موسمه برصيد 53 نقطة، خلف شبيبة القيروان بفارق نقطة واحدة فقط، مكتفيًا بمركز الوصافة في مجموعة شهدت تنافسًا حادًا حتى صافرة النهاية.

 

ويُعد هذا الصعود بمثابة انتصار تاريخي جديد لفريق شبيبة القيروان، الذي يمتلك إرثًا كرويًا عريقًا في تونس، حيث سبق له التتويج بلقب دوري المحترفين في موسم 1977، وكان لفترة طويلة أحد الأندية البارزة في الكرة التونسية، قبل أن يتراجع تدريجيًا إلى صفوف الدرجات الأدنى في السنوات الماضية.

 

ويُقام دوري الدرجة الثانية التونسي للمحترفين وفق نظام المجموعتين، حيث تضم كل مجموعة 14 فريقًا، يتأهل بطل كل مجموعة إلى دوري المحترفين الأول، بينما يهبط صاحبا المركزين 13 و14 من كل مجموعة إلى دوري الدرجة الثالثة، وهي أولى درجات الهواة في النظام الكروي المحلي.

 

وفي انتظار تحديد الفريق الثاني الصاعد من المجموعة الأولى، تتجه الأنظار إلى مباريات السبت الحاسمة، حيث يتنافس على بطاقة التأهل ثلاثة فرق.

 

ويملك مستقبل المرسى الأفضلية في هذه المجموعة، إذ يتصدر الترتيب برصيد 50 نقطة، ويكفيه الفوز على هلال مساكن لضمان الصعود.

 

من جانبه، يلاحق كل من جندوبة الرياضية وجمعية مقرين، ولكل منهما 49 نقطة، ويأملان في تعثر المتصدر لتحقيق حلم العودة إلى الأضواء.

 

وستكون جندوبة الرياضية في مواجهة مع نادي حمام الأنف، بينما تلاقي جمعية مقرين فريق مكارم المهدية.

 

وفي المقابل، هبط فريقا قوافل قفصة واتحاد تطاوين إلى دوري الدرجة الثانية بعد نهاية موسم 2024-2025 من دوري المحترفين الأول، مما يفتح الباب أمام مواجهات محتدمة في الموسم المقبل، سواء في الصراع على الصعود أو تفادي الهبوط.

 

يُذكر أن صعود شبيبة القيروان يعيد الأمل لجماهيره العريضة في استعادة أمجاد الماضي، ويمثل بداية جديدة لفريق يسعى للثبات في دوري الأضواء واستعادة مكانته الطبيعية بين كبار الأندية التونسية.