فوجئت الأندية المشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي بالإعلان الرسمي عن مواعيد النسخة المقبلة من البطولة والتي ستُقام في الفترة ما بين 19 إلى 23 أغسطس المقبل مما شكل صدمة فنية وتنظيمية للأجهزة الإدارية والفنية لتلك الفرق خاصة أن هذه الفترة لا تتيح التحضير الأمثل للموسم الجديد وتهدد بخلل واضح في برامج الإعداد البدني والفني للاعبين.

 

وتشارك في النسخة القادمة من السوبر السعودي أربعة فرق هي الاتحاد والهلال والنصر والقادسية وجميعها تنتظر بفارغ الصبر بداية الموسم الكروي الجديد لتقديم أفضل نسخة من نفسها لكن توقيت السوبر جاء مفاجئًا وفرض واقعًا جديدًا قد لا يصب في مصلحة هذه الفرق على الصعيدين البدني والتكتيكي.

 

قناة MBC كشفت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتمد رسميًا روزنامة الموسم الجديد إلى جانب لوائح تسجيل اللاعبين في دوري روشن للمحترفين في حين لم يتم الإعلان حتى الآن عن الموعد الرسمي لانطلاق منافسات الدوري حيث لا يزال هذا القرار في يد رابطة دوري روشن التي لم تصدر أي بيانات بهذا الشأن حتى اللحظة.

 

ويبدو أن ازدحام الروزنامة بالمشاركات الدولية يضغط بقوة على أجندة الكرة السعودية إذ أن المنتخب الوطني مقبل على عدد من الاستحقاقات المهمة إلى جانب مشاركة نادي الهلال في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية والمقررة إقامتها بين 15 يونيو و13 يوليو المقبلين ما جعل جدول الموسم المقبل أكثر تعقيدًا وأقل مرونة في تحديد التواريخ المثالية لبقية البطولات.

 

بحسب المصادر المطلعة التي نقلت عنها القناة ذاتها فإن هناك فجوة زمنية ستفصل بين انتهاء بطولة السوبر وبداية منافسات الدوري المحلي حيث قد تمتد هذه الفترة إلى شهر كامل وهو ما يُشكل عبئًا على الفرق الأربعة المشاركة في السوبر خاصة من ناحية الإعداد البدني إذ أن خوض بطولة تنافسية في أغسطس ثم التوقف لفترة طويلة قد يؤدي إلى فقدان اللاعبين لحالة الجاهزية التي يتم بناؤها خلال فترات التحضير.

 

هذا التوقف المفاجئ يربك حسابات المدربين ويضعهم في مأزق يتطلب إعادة تقييم الجدول التحضيري للموسم وهو ما قد يؤدي إلى إجهاد بدني أو إصابات نتيجة للاضطرابات في نسق التمارين والمباريات الودية كما أن التأخر المحتمل في انطلاق الدوري إلى منتصف سبتمبر سيؤثر على الاستقرار الفني ويؤجل عملية بناء الانسجام والتجانس بين الصفقات الجديدة واللاعبين القدامى.

 

الأندية من جانبها تنتظر توضيحات عاجلة من رابطة دوري روشن لتحديد التوقيتات النهائية من أجل وضع برامجها بدقة وتلافي أي تأثير سلبي قد يترتب على الارتباك الزمني الحالي في الأجندة الرسمية للموسم المقبل فالتحضير السليم لبداية الموسم لا يقتصر فقط على المباريات الرسمية بل يشمل أيضًا فترات الراحة والتمرين وخطط التأقلم البدني مع ضغط المباريات المتوقع في موسم مزدحم بالمنافسات المحلية والدولية.

 

تحديات كثيرة تفرض نفسها أمام الفرق السعودية الكبرى في مقدمتها تحقيق الجاهزية التامة في ظل الظروف الحالية والبقاء في قمة التركيز رغم التوقفات المتكررة ومن المؤكد أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح الاستعداد الفعلي للموسم الجديد وسط توقعات بمنافسة أكثر شراسة وتطلعات جماهيرية عالية.