تلقى النادي الأهلي هزيمة مؤلمة أمام الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة من دوري روشن السعودي للمحترفين، حيث بدأ الأهلي اللقاء بقوة ونجح في التقدم مبكرًا عن طريق المهاجم الإنجليزي إيفان توني الذي سجل هدف التقدم من ضربة جزاء بعد مرور ست دقائق فقط من انطلاق اللقاء ما أوحى بأن الفريق في طريقه لتحقيق فوز مهم يعزز به موقعه في جدول الترتيب ويستعيد به جزءًا من هيبته بعد تراجع في الأداء خلال الأسابيع الأخيرة.

 

لكن الصورة تغيرت تمامًا في الشوط الثاني بعد أن تمكن الاتفاق من قلب الطاولة على الأهلي وتسجيل ثلاثة أهداف متتالية بدأت عن طريق محمد يوسف في الدقيقة التاسعة والأربعين ليعيد المباراة إلى نقطة التعادل ويمنح فريقه دفعة معنوية قوية للضغط على الأهلي والسيطرة على مجريات اللقاء ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الاتفاق في الدقيقة السابعة والثمانين ترجمها الهولندي جورجينو فينالدوم بنجاح إلى هدف ثان قبل أن يطلق مد الله العليان رصاصة الرحمة بهدف ثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليكمل بها الثلاثية ويقضي على أي أمل لعودة الأهلي في اللحظات الأخيرة.

 

وعلّق الإعلامي مصطفى بصاص على أداء الأهلي في هذه المواجهة عبر قناة MBC قائلاً إن الفريق خسر المباراة لأنه افتقد الدوافع أمام الاتفاق مشيرًا إلى أن اللاعبين لم يدخلوا اللقاء بالعزيمة الكافية لتحقيق الفوز خصوصًا بعد أن ضمن الأهلي التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة وهو ما شكل ذروة طموح الفريق هذا الموسم وأضاف بصاص أن حالة التشتت داخل الفريق انعكست بشكل واضح على الأداء وأن الأحاديث المتكررة في وسائل الإعلام عن مستقبل المدرب الألماني ماتياس يايسله ساهمت في تقليل تركيز اللاعبين وتأثير ذلك كان واضحًا على مستوى التحضير الذهني والبدني للمباراة.

 

وأوضح بصاص أن إدارة الأهلي كان يجب أن تعمل على تثبيت الاستقرار الفني من خلال توقيع عقد طويل المدى مع المدرب ومنح اللاعبين ثقة أكبر في المشروع الفني للفريق بدلًا من ترك الأمور مفتوحة أمام التكهنات والشائعات التي أثرت بالسلب على الأجواء العامة داخل الفريق وأشار إلى أن تركيز الأهلي طوال الموسم انصب على البطولة القارية التي تمكن من الفوز بها بالفعل ما أدى إلى تراجع الرغبة والحماس في ختام الموسم المحلي وخصوصًا بعد أن تضاءلت حظوظ الفريق في التأهل إلى بطولة السوبر السعودي.

 

هذه الخسارة أعادت تسليط الضوء على مشكلات الأهلي الفنية والنفسية والتي تحتاج إلى تدخل عاجل من الإدارة للحفاظ على مكتسبات الموسم الحالي وتجهيز الفريق بشكل أفضل للمنافسات القادمة خاصة أن تطلعات الجماهير لا تتوقف عند لقب واحد بل تتجاوز ذلك إلى بناء فريق قادر على المنافسة المستمرة محليًا وقاريًا في السنوات المقبلة.