يقام نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2024–2025 بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي يوم السبت 31 مايو 2025، على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية، وتبدأ صافرة الانطلاق في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، الحادية عشرة بتوقيت السعودية، بينما تُذاع المباراة حصريًا عبر شبكة beIN Sports في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

أهمية النهائي والاحتفالية الأوروبية

 

يأتي هذا النهائي بعد موسم طويل من المنافسات القارية، حيث يسعى إنتر لإنهاء صيامه عن البطولة التي حققها آخر مرة عام 2010، بينما يطمع باريس سان جيرمان في تتويج تاريخي يكسر به هيمنة الأندية الكبرى على لقب الأبطال، مع الإشارة إلى أن ملعب أليانز أرينا استضاف نهائي البطولة عام 2012 بين تشيلسي وبايرن ميونيخ، ما يجعل العودة إليه مناسبة مميزة لعشاق القارة.

 

التشكيل المتوقع لأصحاب الأرض

 

من المتوقع أن يعتمد إنتر ميلان على خطة 3-5-2 التي حققت له توازنًا بين الدفاع والهجوم، مع ثلاثي بدلاء متمرس يقود الدفاع أمام ثلاثي وسط متمركز للسيطرة على الكرة وقطع التمريرات، بينما يعتمد الثنائي الهجومي على سرعة الجناحين وقدرة رأس الحربة على إنهاء الفرص داخل منطقة الجزاء، ويبرز في صفوف النيراتزوري اسم صانع الألعاب الذي صنع 8 أهداف حتى الآن في البطولة.

 

يسير باريس سان جيرمان بخطة 4-3-3 مرنة تتبدل إلى 4-2-3-1 في أوقات الضغط العالي، مع قوة فنية في خط الوسط متمثلة في صانع اللعب المسؤول عن الربط بين الدفاع والهجوم، إضافة إلى سرعة الأجنحة التي تدعم رأس الحربة الموهوب، ويستلهم الفريق الفرنسي قوته من خبرة نجمه البارز الذي تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 10 أهداف، مع وجود بدائل هجومية قادرة على صنع الفارق في أي لحظة.

 

تاريخ المواجهات والأرقام

 

التقى الفريقان في مناسبات أوروبية سابقة، أبرزها نصف نهائي دوري الأبطال موسم 2020–2021، حيث تفوق باريس سان جيرمان بركلات الترجيح بعد التعادل في مجموع المباراتين، وقد تبادل الفريقان الفوز ذهاباً وإياباً في الدوري الإيطالي والفرنسي، ما يزيد من غموض النتيجة النهائية، ويعطي لكل طرف دافعًا نفسيًا للثأر أو لإثبات الأفضلية على الصعيد القاري.

 

يركز إنتر على التحكم في المساحات الضيقة عبر وسط الميدان المزدحم، مع الاعتماد على التحولات السريعة خلف أجنحة سان جيرمان، بينما يعود الضيوف إلى نهج بناء الهجمات من الدفاع مع كثافة في التمريرات القصيرة وتحريك صانع الألعاب بين الخطوط لخلق الفرص، وستكون السيطرة على وسط الميدان مفتاحًا رئيسيًا لحسم المباراة، إضافة إلى القدرة على التعامل مع الكرات الثابتة التي أثبتت فاعليتها في نصف النهائي.

 

يتوقع محللون أن يشهد النهائي ندية تكتيكية في الدقائق الأولى، مع ميل للحذر من الجانبين لتجنب هدف مبكر، قبل أن تنسجم خطوط اللعب وتحاول كل جهة فرض أسلوبها، وقد تكون لحظة حاسمة عبر كرة ثابتة أو خطأ دفاعي، بينما قد يتقرر مصير اللقاء في الدقائق الأخيرة إذا لم تثمر المباغتة الهجومية عن أهداف، ما يجعل التبديلات الفنية في الشوط الثاني عنصرًا فاعلًا في قلب الطاولة.