أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن باتجاه إسرائيل منذ استئناف المعارك في قطاع غزة في شهر مارس الماضي بلغ 37 صاروخاً، في مؤشر واضح على توسع نطاق المواجهة خارج حدود الجبهة الجنوبية.

 

صفارات الإنذار تدوي وسط إسرائيل


أفاد جيش الاحتلال بأنه تم فجر اليوم رصد إطلاق صاروخ واحد على الأقل من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط البلاد، تنفيذاً للبروتوكولات الأمنية المتبعة في مثل هذه الحالات.

 

وأوضح البيان العسكري أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو، خاصة منظومة حيتس، تصدت للهجوم وتمكنت من اعتراض الصاروخ بنجاح ودعا الجيش المواطنين إلى الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وعدم تجاهل أي تنبيهات أو إنذارات.

 

تهديدات سابقة وتصعيد إقليمي


ويأتي هذا التطور بعد أيام من تهديدات أطلقتها جماعة الحوثيين في اليمن، حيث توعدت بتنفيذ عمليات عسكرية مباشرة ضد مطار بن غوريون ومواقع استراتيجية أخرى، رداً على استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أشارت إلى أن منظومة حيتس اعترضت الصاروخ بنجاح، وهو ما يعد المرة الأولى التي يتم فيها تفعيل هذه المنظومة في وسط إسرائيل بعد تصعيد قادم من جبهة الجنوب العربي.

 

توتر متزايد وتحذيرات من توسع رقعة المواجهة


تُعد هذه الهجمات المتكررة من اليمن تحولاً لافتاً في خارطة الصراع الإقليمي، حيث تسعى جماعة الحوثي لإظهار قدراتها على التأثير في الجبهة الإسرائيلية، تزامناً مع تواصل المعارك في غزة وتزايد الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية هناك.

 

ومع تكرار هذه العمليات، يُحذّر محللون من أن استمرار التهديدات الصاروخية من جبهات متعددة، سواء من اليمن أو من لبنان وسوريا، قد يدفع إسرائيل إلى توسيع دائرة العمليات العسكرية، وهو ما ينذر بتفاقم التوتر في المنطقة.

 

لا تزال قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل في حالة استنفار، وسط مخاوف من تصعيد إضافي في الساعات المقبلة، بينما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من جماعة الحوثيين حول العملية الأخيرة، في وقت يتوقع فيه مزيد من التوترات المتزامنة مع التطورات في غزة.