فجّر المدرب السويسري مارسيل كولر مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن نفى رسميًا ما تداولته وسائل الإعلام المصرية حول توصله إلى اتفاق مالي مع إدارة النادي الأهلي المصري، بشأن جدولة مستحقاته المتأخرة عقب رحيله عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم.

 

وفي بيان رسمي نشره عبر حسابه على منصة إنستغرام من خلال وكيل أعماله، أكد كولر أنه لم يتلق أي عرض أو اتصال من إدارة الأهلي، وأن كل ما أُشيع في هذا الصدد لا يمت للحقيقة بصلة.

 

وجاء في نص البيان: "تكررت الشائعات والمعلومات غير الصحيحة خلال الأيام الماضية حول مفاوضات مزعومة بين مارسيل كولر والنادي الأهلي، لا سيما فيما يتعلق بمستحقات مالية معلقة، أود هنا التوضيح أن هذه المعلومات غير صحيحة، حيث لا توجد أي اتفاقات أو عروض بالشكل المذكورأرجو من وسائل الإعلام الابتعاد عن التكهنات والشائعات، والاعتماد على التصريحات الرسمية فقط"

 

بيان كولر أحدث ردود فعل قوية داخل الوسط الرياضي المصري، خاصة أنه جاء بعد تقارير إعلامية متطابقة تحدثت خلال الأيام الماضية عن توصل إدارة الأهلي لاتفاق رسمي مع المدرب السويسري، يضمن تسوية ملف مستحقاته وإنهاء أي خلافات مالية قائمة.

 

ويبدو أن النفي الحاد من كولر يشكل إحراجًا مباشرًا لمجلس إدارة النادي الأهلي، الذي لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن على ما ورد في بيان المدرب السابق.

 

وكان مارسيل كولر قد رحل عن تدريب الأهلي عقب الخروج من دوري أبطال أفريقيا، بعد تعادل الفريق أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بنتيجة 1-1 في إياب نصف النهائي، وهو ما منح الفريق الجنوب أفريقي بطاقة التأهل بفضل تعادله السلبي ذهابًا في القاهرة.

 

رغم فوزه بالعديد من البطولات المحلية والقارية خلال فترته مع الأهلي، فإن الخروج من دوري الأبطال شكّل نقطة تحول في العلاقة بين الطرفين، وساهم في تسريع قرار الانفصال الفني، مع بقاء مستحقات مالية معلّقة في خلفية المشهد.

 

الموقف المفاجئ الذي اتخذه كولر يثير التساؤلات حول ما إذا كانت هناك فجوة في التواصل بين إدارة الأهلي والمدرب السابق، أم أن الطرفين دخلا في مرحلة من الشد والجذب القانوني حول المستحقات، دون رغبة في التصعيد الإعلامي، قبل أن يقرر كولر كسر الصمت.

 

ويرى متابعون أن بيان كولر قد يُمهّد لاحتمال لجوء المدرب إلى الإجراءات القانونية عبر "الفيفا" إذا لم تُحل الأمور وديًا، خاصة مع حساسية الموقف وحرص الأهلي على سمعته المؤسسية في ملف التعامل مع المدربين الأجانب.