في سلسلة جديدة من التصريحات المثيرة للجدل، عاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على ما وصفه بـ"تحقيق كثير من أهداف الحرب" في قطاع غزة، زاعمًا امتلاك خطة لاستكمال العمليات العسكرية وتحقيق المزيد من "الإنجازات"، رغم التدهور الإنساني غير المسبوق الذي تشهده غزة منذ بدء العدوان.

 

وفي خطاب جديد، كرر نتنياهو ما قال إنه "نجاح في إعادة 197 مختطفًا"، مع تعهده "بإعادة جميع المختطفين"، مضيفًا أن هناك "20 أسيرًا حيًا و38 جثة" في القطاع، ستسعى قوات الاحتلال لاستعادتها. كما ألمح إلى احتمال اغتيال محمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس، دون أن يقدم أي دليل أو تأكيد رسمي.

 

وادعى أيضًا أن إسرائيل وجّهت "ضربات قوية" للحوثيين في اليمن، متابعًا: "لم نقل كلمتنا الأخيرة بعد"، في إشارة إلى احتمالية اتساع رقعة التصعيد العسكري إقليميًا.

 

نتنياهو قال صراحة إن "قواتنا تضرب حماس بقوة"، معلنًا أنه وجّه وزير جيش الاحتلال بتنفيذ "ضربات أكثر وأقوى"، ما يشير إلى أن العمليات العسكرية ستتواصل وربما تتصاعد في الأيام المقبلة، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، الذي يوشك أن يتحول إلى كارثة شاملة.

 

وفي سياق آخر، عاد نتنياهو إلى الحديث عن إيران، قائلاً: "نعمل على منعها من تخصيب اليورانيوم ونحافظ على حقنا في الدفاع عن أنفسنا"، في تلميح إلى أن الملف النووي الإيراني لا يزال ضمن أولويات الاحتلال، رغم انشغاله بالحرب على غزة.

 

في مفارقة لافتة، زعم نتنياهو أن "كل مناطق قطاع غزة ستكون ضمن مناطق آمنة تحت سيطرتنا"، متحدثًا عن إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع كمرحلة أولى "لتفادي أزمة إنسانية".

 

لكن التصريحات تناقض تقارير المنظمات الإنسانية التي تؤكد انعدام الأمن وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة في غالبية مناطق القطاع، وسط حصار خانق ودمار واسع طال البنية التحتية والمستشفيات والمدارس.


رئيس وزراء الاحتلال اختتم تصريحاته بالتأكيد على أنه "مستعد لإنهاء الحرب بشروط تضمن أمن إسرائيل، وألا تبقى حماس في حكم غزة" لكنه أشار إلى أن أي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتًا فقط، في حال تضمن صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، ما يُضعف احتمالات الوصول إلى هدنة شاملة أو اتفاق دائم في المدى القريب.