تعيش الكرة السعودية حالة من الترقب والقلق حول مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي النصر، بعد موسم لم يحقق فيه الفريق التطلعات التي وضعت مع بداية العام

ورغم التعاقد الضخم مع الأسطورة البرتغالية، إلا أن نتائج الفريق لم تكن على مستوى الطموحات، ما دفع إدارة النادي إلى مواجهة خيارين صعبين بشأن مستقبل اللاعب.

 

الخيار الأول يتمثل في تجديد عقد رونالدو وفق شروط جديدة كان قد ناقشها النجم البرتغالي مع الإدارة، وتتضمن هذه الشروط إعادة هيكلة الفريق بالكامل، سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين، بما يتماشى مع رؤيته وطموحاته لتحقيق البطولات.

 

أما الخيار الثاني، فهو إنهاء العلاقة بشكل كامل، في خطوة تعني وداعًا نهائيًا للأسطورة، الذي ساهم بشكل ملحوظ في تعزيز مكانة الدوري السعودي على الصعيدين الإعلامي والرياضي، ورفع من نسب المتابعة العالمية له.

 

وفي ظل هذا الغموض، تزايدت التكهنات بشأن وجهة رونالدو المقبلة، خاصة أن بطولة كأس العالم للأندية 2025 تلوح في الأفق، والتي ستنطلق في 14 يونيو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.

 

وقد ارتبط اسم رونالدو بعدد من الأندية الراغبة في الاستفادة من خدماته خلال البطولة، لما له من تأثير فني وتسويقي ضخم.

 

صحيفة "ماركا" الإسبانية فجّرت مفاجأة كبيرة بتقرير لها، كشفت فيه أن نادي الوداد المغربي أبدى اهتمامًا رسميًا بضم كريستيانو رونالدو في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

 

ويسعى الوداد، أحد ممثلي قارة أفريقيا في المونديال المرتقب، إلى إبرام صفقة قصيرة الأمد مع النجم البرتغالي، بهدف الاستفادة من خبرته وقدراته الكبيرة، إلى جانب تحقيق مكاسب تسويقية ضخمة قد تُحدث نقلة نوعية للنادي على المستويين المحلي والدولي.

 

ويأمل الوداد في أن تمكّنه هذه الصفقة من المنافسة بجدية في البطولة، رغم وقوعه في مجموعة قوية تضم مانشستر سيتي بطل أوروبا، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.

 

وتُعد هذه المجموعة واحدة من أصعب مجموعات البطولة، ما يفرض على الوداد تعزيز صفوفه بأسماء ثقيلة تستطيع تقديم الإضافة الفنية في مواجهات بهذا الحجم.

 

التقرير أشار إلى أن هناك اهتمامًا من أندية أخرى أيضًا، من بينها أندية في الدوري البرازيلي، لكن عرض الوداد يبقى الأكثر جدية وواقعية في الوقت الحالي، نظرًا لتركيزه على فترة محددة مرتبطة بالمونديال، وهو ما قد يتماشى مع خطط رونالدو في هذه المرحلة من مسيرته، خصوصًا إذا ما قرر إنهاء رحلته مع النصر.

 

وجود رونالدو في كأس العالم للأندية سيكون بلا شك حدثًا استثنائيًا، ليس فقط للأندية المشاركة، بل وللاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أيضًا، حيث ينتظر ظهور النجمين الكبيرين ليونيل ميسي بقميص إنتر ميامي الأمريكي، وربما كريستيانو رونالدو بقميص جديد لم يُتوقع حتى الآن.

 

رونالدو، الذي أصبح رمزًا عالميًا لكرة القدم، لا يزال يمتلك القدرة على التأثير داخل وخارج الملعب.

 

وانتقاله المحتمل إلى نادٍ أفريقي مثل الوداد سيُعتبر تحولًا تاريخيًا، وسيُحدث صدى واسعًا في الأوساط الرياضية العالمية، لما يحمله من رمزية وانفتاح غير مسبوق في سوق الانتقالات.

 

من جهة أخرى، تبقى إدارة نادي النصر في موقف لا تُحسد عليه، فهي مطالبة باتخاذ قرار حاسم يوازن بين طموحات الفريق، ومطالب رونالدو، والوضع المالي للفريق.

 

أي قرار سيكون له تداعيات واسعة، سواء على مستقبل الفريق أو على صورة الدوري السعودي عالميًا، خاصة بعد أن تحوّل إلى وجهة لعدد من النجوم العالميين في السنوات الأخيرة.

تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العصر الحديث، وسط توقعات بتصعيد درامي للموقف مع اقتراب موعد المونديال.