فجّر مسعود ميرال، المدير الفني لنادي دهوك العراقي، موجة من الجدل، بتصريحات قوية وغير مسبوقة أطلقها خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، وذلك على خلفية العقوبة الموقعة عليه من الاتحاد العراقي لكرة القدم، والتي اعتبرها غير عادلة، ملمحًا إلى فساد داخل المنظومة الكروية في البلاد.

 

ويحتل نادي دهوك المركز السابع في جدول ترتيب الدوري العراقي الممتاز برصيد 51 نقطة بعد خوضه 29 مباراة، بفارق كبير عن الشرطة المتصدر برصيد 74 نقطة من 33 جولة، ما يجعل الفريق بعيدًا عن المنافسة المباشرة على اللقب هذا الموسم، ورغم ذلك، جاءت تصريحات مدربه حادة ومليئة بالانتقادات تجاه منظومة الدوري.

 

في أكثر تصريحاته إثارة للجدل، قال ميرال: "حتى برشلونة وريال مدريد، لو شاركا في منافسات الدوري العراقي، لن يتمكنا من الفوز باللقب".

 

هذا التصريح أثار ردود فعل واسعة بين المتابعين، بين من يرى أنه يعبر عن حالة إحباط ويأس من العدالة التحكيمية والإدارية، ومن اعتبره تهربًا من المسؤولية عن نتائج الفريق.


وكشف مدرب دهوك أن الاتحاد العراقي قرر إيقافه لمدة 6 أشهر وتغريمه 25 مليون دينار عراقي، وذلك عقب تصريحاته بعد مباراة فريقه أمام الطلبة يوم 14 مايو الجاري، والتي شهدت توترًا واحتجاجًا على التحكيم.

 

وأضاف ميرال أن أحد المسؤولين في الاتحاد طلب منه الظهور في لقاء إعلامي والاعتذار أو التعبير عن "الندم" لتخفيف العقوبة، لكنه رفض ذلك، وأكد تمسكه بموقفه قائلاً: "رفضت الحديث عن شعوري بالندم، وما زلت عند كلامي: هناك أشخاص في الاتحاد لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية".

 

لم يكتفي ميرال بالاعتراض على العقوبة، بل وجّه انتقادات حادة للاتحاد العراقي لكرة القدم، مشيرًا إلى أن المنظومة الكروية تعاني من غياب الشفافية والنزاهة، وهو ما يعوق تطور الدوري العراقي، رغم الإمكانيات الجماهيرية والفنية الكبيرة.

 

وقال المدرب: "لو كان الدوري العراقي يُدار بأيدٍ أمينة، لأصبح خلال 5 سنوات من أقوى الدوريات في قارة آسيا".

 

واختتم ميرال تصريحاته بتلميح صريح إلى إمكانية مغادرة الدوري العراقي، بسبب ما وصفه بـ"الظروف غير المهنية" التي تحيط بالعمل الفني والإداري داخل البطولة.

 

من المتوقع أن تُحدث هذه التصريحات ردود أفعال قوية خلال الأيام المقبلة، سواء من الاتحاد العراقي الذي قد يعتبرها إساءة للمنظومة، أو من المتابعين والإعلام الرياضي المحلي، الذين سيتابعون عن كثب تطورات هذا الملف، خصوصًا في ظل حساسية التوقيت وقرب انتهاء الموسم.